الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

وحيد عبدالمجيد: ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في الخارج انتصار لروح شهداء غزة

الحرب على غزة
الحرب على غزة

ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، أن المخاوف تتزايد يومًا بعد يوم بين العسكريين الإسرائيليين الذين شاركوا في إبادة قطاع غزة، خصوصًا من السفر إلى الخارج وإنه حتى وقت قريب، كانت المخاوف تتعلق باحتمالية ملاحقتهم في بلدان أخرى، لكن هذه المخاوف تحولت إلى واقع ملموس بعد أن تمكنت مؤسسة هند رجب، التي تأسست في بروكسل بهدف تحقيق العدالة لضحايا حرب الإبادة، من جمع معلومات مفصلة عن أكثر من ألف ضابط وجندي إسرائيلي، وبدأت في تقديم هذه المعلومات إلى القضاء في عدة دول، إلى جانب إرسالها إلى محكمة الجنايات الدولية.

أشار إلى أن هذه المعلومات تتضمن مقاطع فيديو قام بعض الجنود بتصويرها بأنفسهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، يعبرون فيها عن فخرهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أنه قبل أيام، وضمن ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين هرب جندي إسرائيلي من البرازيل تحت جنح الظلام، بعد أن طلبت منه السفارة الإسرائيلية مغادرة البلاد سريعًا، حيث كانت المحكمة الفيدرالية قد وافقت على طلب من محامي مؤسسة هند رجب لتوقيفه واستجوابه، وعندما انتقل إلى الأرجنتين، تم تقديم بلاغ آخر ضده، مما أدى إلى فراره مع جندي آخر إلى إسرائيل.

ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين

وأكمل الدكتور وحيد عبدالمجيد الخبير الاستراتيجي: تزامن ذلك مع ملاحقة جندي إسرائيلي آخر في شيلي بناءً على شكوى قدمها 620 من أعضاء جمعية المحامين، استنادًا إلى الأدلة التي جمعتها المؤسسة، كما تم الإبلاغ عن هروب ضابط احتياط إسرائيلي من قبرص في نوفمبر الماضي بعد اكتشاف وجود بلاغ ضده، يتضمن فيديو يظهر فيه وهو يشعل النار في منازل ويتحدث عن ضرورة تهجير الفلسطينيين بالقوة.

وختم كلامه قائلا: كما تعرض جندي إسرائيلي آخر للملاحقة في سريلانكا الشهر الماضي، ليصبح العسكريون الإسرائيليون، الذين كانوا في السابق يتفاخرون بجرائمهم، الآن في حالة من الذعر والفرار من العدالة الدوليةـ وقد يشكل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين نوعًا من الراحة لأرواح الأطفال الفلسطينيين التي تحمل المؤسسة اسمها، ولأرواح جميع الشهداء الذين يتزايد عددهم كل يوم.

كم عدد شهداء فلسطين منذ 7 أكتوبر في غزة 

كشفت دراسة غربية عن أن الإحصاء الرسمي الفلسطيني لقتلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قد يكون أقل من العدد الحقيقي بنسبة تصل إلى 41% حتى منتصف عام 2024، وذلك في ظل انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع.

أُجري التحليل الإحصائي، الذي خضع لمراجعة الأقران ونُشر في دورية "لانسيت"، بواسطة أكاديميين من مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، وجامعة "ييل" الأمريكية، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى.

وقدرت الدراسة عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الإصابات المفاجئة الخطيرة خلال تلك الفترة بحوالي 64,260 شهيداً، وهو ما يزيد بنسبة 41% عن العدد الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية. 

وأظهرت الدراسة أن 59.1% من الضحايا كانوا من الأطفال والنساء وكبار السن (أكثر من 65 عامًا)، ولكن الدراسة لم تقدم تقديراً لعدد المقاتلين الفلسطينيين بين القتلى.

وفقاً لأحدث الإحصاءات من وزارة الصحة الفلسطينية، تشير التقارير إلى استشهاد أكثر من 46,000 شخص في حرب غزة. 

وقالت زينة جمال الدين، المشاركة الرئيسية في الدراسة، لوكالة "رويترز": "كشف بحثنا عن حقيقة صارخة وهي أن النطاق الحقيقي للضحايا نتيجة الإصابات المفاجئة الخطيرة في غزة أعلى بكثير مما تذكره التقارير".

وأوضحت الدراسة أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للوفيات كانت موثوقة في السابق، إلا أنها تدهورت بشكل كبير في ظل الحرب الإسرائيلية، التي شملت مداهمات للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى، فضلاً عن انقطاع الاتصالات.

تشير التقارير إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة، مما يعني أنهم لم يُدرجوا في بعض الإحصاءات المتاحة.

تم نسخ الرابط