هل حقنة الظهر للتخدير النصفي تصيب بالشلل؟.. استشاري نساء وتوليد يكشف خطأ شائع
هل حقنة الظهر للتخدير النصفي تصيب بالشلل؟.. يزداد بحث الكثير عن حقيقة ما إذا كانت حقنة الظهر للتخدير تصيب بالشلل، حيث انتشرت مجموعة من المعلومات المغلوطة حول إبرة البنج النصفي، وهو ما دفع وزارة الصحة والسكان للتصدي لهذه الشائعات وتوضيح الحقائق، وفي هذا السياق، طرحت الوزارة سؤالًا هامًا: "هل حقنة الظهر للبنج النصفي أثناء الولادة تتسبب في مشاكل بالظهر أو تؤدي للشلل؟".
هل حقنة الظهر للتخدير النصفي تصيب بالشلل؟
ووفقًا لما صرح به الدكتور عمرو حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، فإن البنج النصفي أثناء الولادة آمن للغاية ولا يسبب مشاكل في الظهر أو الشلل كما يُشاع، موضحًا أن الشائعات المتعلقة بالبنج النصفي ناتجة عن قلة الوعي الطبي والخرافات المنتشرة بين بعض السيدات، مضيفًا أن الآلام التي قد تعاني منها بعض السيدات بعد الولادة، مثل آلام الظهر، تعود غالبًا لمشاكل أخرى تتعلق بالحمل مثل زيادة الوزن أو الإرهاق الناتج عن فترة الحمل، وليس لها علاقة بإبرة البنج النصفي.
وأكد الدكتور عمرو حسن أن البنج النصفي يتيح للأم فرصة لمتابعة الولادة والاحتفاظ بوعيها الكامل، مما يسمح لها بملاقاة واحتضان مولودها مباشرة بعد الولادة، وهو ما لا يتحقق في حالة التخدير الكلي الذي يتطلب من الأم أن تكون نائمة طوال فترة الولادة، ويحتاج وقتًا أطول للتعافي بعدها.
ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة أن إبرة البنج النصفي آمنة ولا تسبب مشاكل في الظهر أو الشلل، وشددت الوزارة على أن البنج النصفي يُعد خيارًا أفضل للأم والطفل مقارنة بالبنج الكلي، حيث لا يؤثر على قدرة الأم على التواصل مع طفلها بعد الولادة.
ضرورة ممارسة الرياضة بعد الولادة لتجنب اكتئاب ما بعد الولادة
وتابع الدكتور عمرو حسن أنه من الضروري للسيدات بعد الولادة أن يحرصن على ممارسة الحركة بشكل منتظم لتجنب اكتئاب ما بعد الولادة، مع إمكانية ممارسة الرياضة بعد 40 يومًا من الولادة لتحسين حالتها النفسية وفقدان الوزن الزائد الذي اكتسبته أثناء الحمل.
التحاليل الطبية اللازمة خلال فترة الحمل
وأضاف أن هناك بعض التحاليل الطبية الضرورية التي يجب على السيدة الحامل إجراؤها طوال فترة الحمل، مثل تحليل RH في أول زيارة للطبيب، حيث يجب أن تعرف الحامل إذا كانت نتائج التحليل سلبية لكي تتمكن من الحصول على حقنة anti Rh بعد الولادة لتجنب تشوهات الأجنة، وتشمل باقي التحاليل تحليل سكر عشوائي، وتحليل بول كامل للكشف عن أي خلايا صديدية، وأملاح، وتحاليل الغدة الدرقية، وتحليل وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى صورة دم كاملة.
وأشار إلى أنه في الشهر السابع من الحمل، يجب إعادة تحليل صورة الدم الكاملة للتأكد من عدم وجود فقر دم، وتحليل سكر للتأكد من عدم الإصابة بسكر الحمل، كما ينبغي إجراء تحاليل ما قبل الولادة مثل صورة دم كاملة وتحليل سيولة الدم.