زلزال سان فرانسيسكو .. كارثة طبيعية جديدة تضرب كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجلوس
زلزال سان فرانسيسكو، شهدت منطقة خليج سان فرانسيسكو اليوم زلزالًا طفيفًا بلغت قوته 3.7 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع مركز الزلزال على بعد نحو 5 أميال جنوب غرب جسر البوابة الذهبية وميلين غرب الطريق السريع العظيم، على عمق 5 أميال في مياه المحيط الهادئ.
الهزة التي تم وصفت بالخفيفة أو الضعيفة شعر بها السكان في مناطق واسعة من شمال كاليفورنيا، بدءًا من سانتا روزا شمالًا وحتى سانتا كروز جنوبًا، ووصولًا إلى ساكرامنتو شرقًا، ولم ترد أي تقارير عن أضرار أو إصابات نتيجة الزلزال، فيما استأنفت وسائل النقل العام عملياتها بشكل طبيعي بعد تأخيرات مؤقتة لفحص الأنفاق والتأكد من سلامتها.
حرائق الغابات تواصل تدمير لوس أنجلوس
في الوقت نفسه، تواصل مدينة لوس أنجلوس معاناتها مع حرائق الغابات التي دخلت يومها الرابع على التوالي، وتسببت الحرائق في تدمير آلاف المنازل والأراضي الزراعية، مخلفة خسائر اقتصادية ضخمة تقدر بعشرات المليارات.
وأعلنت السلطات الأمريكية أن الحرائق أدت إلى تأثيرات اقتصادية سلبية مثل فقدان الأجور وانقطاع سلسلة التوريد، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحكومة الفيدرالية ستتكفل بجميع تكاليف الاستجابة الأولية لهذه الكارثة، في محاولة للتخفيف من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية.
التاريخ يعيد نفسه في سان فرانسيسكو
زلزال يوم الجمعة يذكر السكان بالزلزال الكبير الذي ضرب سان فرانسيسكو في عام 1906 بقوة 7.9 درجة، والذي تسبب في خسائر كارثية حينها، ورغم أن زلزال اليوم يُعتبر طفيفًا مقارنة بذلك، إلا أنه يسلط الضوء على النشاط الزلزالي المستمر في منطقة خليج سان فرانسيسكو وقربها من صدع سان أندرياس النشط.
ويظهر يوم الجمعة 10 يناير 2025 قوة الطبيعة وتأثيرها المستمر على ولاية كاليفورنيا، التي تواجه تحديات مزدوجة من زلزال في الشمال وحرائق في الجنوب، ومع استمرار هذه الكوارث، تبقى أهمية التخطيط والاستجابة السريعة محور الجهود لتقليل الأضرار وحماية السكان.