الجمعة 10 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خطبة الجمعة القادمة خالد بدير صوت الدعاة

خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة خالد بدير صوت الدعاة

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة القادمة الموافق 10 يناير 2025، تحت عنوان: "وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الوَجْهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ"، وتهدف الخطبة إلى توعية جمهور المصلين بأهمية التعايش السلمي، باعتباره من الركائز الأساسية لاستقرار المجتمع.

وأوضحت الوزارة، أن موضوع الخطبة الأولى موحد على مستوى الجمهورية، فيما يركز موضوع الخطبة الثانية على معالجة مفهوم المواطنة في باقي المحافظات، ويمكن الحصول على نص خطبة الجمعة القادمة بصيغة PDF من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة.

خطبة الجمعة القادمة خالد بدير صوت الدعاة

عناصر الخطبة القادمة

  • بسط الوجه والإحسان للناس كأحد أبواب الهداية ومفتاح الإقبال على الخير.
  • نموذج الجناب النبوي في الإحسان للخلق كافة.
  • الشعب المصري كنموذج للوحدة الوطنية والتعايش السلمي.
  • المواطنة كأساس للبنية الاجتماعية المتماسكة.

نص خطبة الجمعة القادمة

الحمد لله رب العالمين، بديع السماوات والأرض، ونور السماوات والأرض، وهادي السماوات والأرض، أقام الكون بعظمة تجليه، وأنزل الهدى على أنبيائه ومرسليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

فيا عباد الله، إن كلمات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ" تحمل في طياتها دعوة سامية للتحلي بأسمى معاني الإحسان والبر والإكرام في التعامل مع الناس، لقد وسعت أخلاق النبي وابتسامته الصادقة الدنيا بأسرها، فأصبحت مثالًا يُحتذى به في الرحمة واللطف وحسن المعاملة.

أيها المحمديون، إن هذا السر النبوي الشريف هو ما جذب القلوب والأرواح إلى دين الله تعالى، ولن تصلوا إلى قلوب الناس بأموالكم، وإنما بالأخلاق الكريمة التي أكمل النبي بناءها ورفع مكانتها بقوله: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ"، لقد كانت ابتسامة النبي وكلماته الطيبة سببًا في فتح القلوب، وشاهدًا على عظمة رسالته، ويقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

خطبة الجمعة القادمة خالد بدير صوت الدعاة

أيها الأحبة، لقد علَّمنا النبي الكريم كيف نخاطب القلوب بلغة الاحترام والبذل، كما فعل مع وفد نجران الذي أذن لهم بالصلاة في مسجده الشريف، ومع الملوك والأمراء برسائل ملؤها السلام والرحمة، وهذا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، في موقفه مع النجاشي، يوضح جوهر الإسلام ورسالته السامية في العدل والبر والإحسان، مما جعل النجاشي يبكي تأثرًا ويعترف بأن هذا الدين العظيم يشارك تعاليم عيسى عليه السلام من نفس المشكاة.

أيها المصريون، لقد استقى شعبنا العظيم من أخلاق النبي الكريم تلك الأنوار السامية، فأصبحت اللحمة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين نموذجًا فريدًا للتعايش والتلاحم، لقد احترم المصريون بعضهم البعض، وتعاونوا لبناء وطنهم، ليكون نسيجًا واحدًا يجمع بين مختلف الطوائف في وئام وسلام.

وفي الختام، إن شريعتنا الغراء تدعوا إلى إكرام الخلق ونشر الرحمة بينهم، بغض النظر عن اختلاف العقائد والمشارب، حيث يقول تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}، كما يؤكد النبي الكريم: "بُعِثْتُ لِلنَّاسِ كَافَّةً"، داعيًا إلى التعايش والتكافل بين أبناء الوطن.

خطبة الجمعة القادمة خالد بدير صوت الدعاة

اللهم اجعلنا من أهل السلام، وانشر الطمأنينة في ربوع وطننا الحبيب مصر، ووفقنا لما تحب وترضى، آمين.

تم نسخ الرابط