"إف بي أ" تكشف خريطة تحركات منفذ حادث دهس نيو أورليانزو قبل الهجوم|فيديو
تواصل السلطات الفيدرالية تحقيقاتها في الهجوم الإرهابي الذي وقع في شارع بوربون في نيو أورليانز ليلة رأس السنة الجديدة، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة العشرات.
ووفقًا للمسؤولين، فإن المشتبه به شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عامًا، كان قد نفذ الهجوم بمفرده، إلا أن التحقيقات لا تزال مستمرة للكشف عن شركاء محتملين في الولايات المتحدة وخارجها.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مؤتمر صحفي أنه تم تتبع عدة خيوط مرتبطة بالمشتبه به في مدن أمريكية أخرى مثل هيوستن وأتلانتا وتامبا بولاية فلوريدا، وكشفت التحقيقات أن جبار قد زار نيو أورليانز مرتين قبل الهجوم، حيث قام بركوب دراجة على شارع بوربون في أكتوبر 2024، وبدت تلك الزيارة كما لو كانت جزءًا من التحضير للهجوم الذي وقع في ليلة رأس السنة.
وقال كريستوفر رايا، نائب مساعد مدير مكافحة الإرهاب في FBI: "حتى الآن، الأدلة تشير إلى أن جبار ارتكب بمفرده الهجوم، لكننا لا نزال نبحث عن أي شركاء محتملين سواء في الولايات المتحدة أو خارجها"، كما أضاف رايا أن جبار كان قد سافر في عام 2023 إلى القاهرة، ثم إلى كندا، قبل أن يعود إلى نيو أورليانز في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي.
وفي تفاصيل أخرى حول الهجوم، كشف المسؤولون عن قيام جبار بتصوير نفسه أثناء قيادته الدراجة في الحي الفرنسي مرتديًا نظارات ميتا الذكية، التي تسمح بتوثيق الفيديوهات والبث المباشر، وهي المرة التي استخدم فيها هذه النظارات خلال الهجوم، لكن لم يتم استخدامها لبث الهجوم بشكل مباشر.
تواصل التحقيقات تكشف عن تفاصيل خطيرة أخرى، حيث تبين أن جبار قد استأجر شاحنة من منصة Turo واستخدمها لتنفيذ الهجوم الذي تضمن دهس المحتفلين في شارع بوربون، حاملًا علم تنظيم الدولة الإسلامية.
تفاصيل المواد التي استخدمها شمس الدين جبار في الهجوم
كما كشف المحققون أنه استخدم مواد متفجرة لصناعة قنابل محلية الصنع، وكان يهدف إلى تنفيذ تفجيرات عن بعد باستخدام صاعق كهربائي، وهو جهاز لا يمكن الحصول عليه بسهولة من قبل المدنيين.
بينما تكشف التحقيقات عن روابط بين جبار وماتيو ليفيلسبيرجر، جندي القوات الخاصة الذي قتل في انفجار لاس فيغاس في نفس اليوم، إلا أن المسؤولين أكدوا أنه لا توجد أدلة حتى الآن على وجود صلة مباشرة بين الهجومين، كما أشاروا إلى أن جبار كان يواجه مشاكل شخصية بما في ذلك أزمة مالية وزواجية، مما قد يكون قد ساهم في تطرفه.
من جهة أخرى، أظهرت التحقيقات أن جبار كان قد أعد المكان الذي استأجره في نيو أورليانز كمقر لتصنيع القنابل، حيث تم العثور على مواد متفجرة داخل المنزل في الساعات التي تلت الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف حريق في المنزل عقب مغادرته، في محاولة لتدمير الأدلة.
تواصل السلطات الفيدرالية جهودها للتحقيق في هذه القضية المأساوية، حيث يواصل المحققون متابعة خيوط جديدة للكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالهجوم والشركاء المحتملين للمشتبه به.