مسؤولة الأونروا: حالة يأس تسود غزة.. العالم تخلى عنا (تفاصيل)
الأوضاع في غزة .. حذرت لويز ووتريدج، مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن النظام الاجتماعي في غزة قد ينهار بشكل كامل إذا نفذت إسرائيل تهديدها بإنهاء جميع أشكال التعاون مع الوكالة.
وقالت ووتريدج، التي عادت لتوها من غزة، إن المشاريع القانونية التي يعكف الكنيست الإسرائيلي على تنفيذها هذا الشهر تهدد بإغلاق الباب أمام الأونروا، ما سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة بشكل أكبر.
وتجسد تصريحات ووتريدج القلق المتزايد بشأن مستقبل الأونروا في غزة، في ظل ما وصفته بزيادة حدة الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني في المنطقة.
وأوضحت أن مشاريع القوانين الإسرائيلية، التي تمنع التعاون مع الأونروا، ستجعل من المستحيل على الوكالة تقديم المساعدات أو ضمان الحماية للمرافق الإنسانية في مناطق الحرب، وأضافت أنه إذا توقفت الوكالة عن العمل، لن يكون هناك أي جهة أخرى قادرة على تعويض دورها في تقديم المساعدات الأساسية التي يحتاجها القطاع.
وأشارت ووتريدج إلى الفوضى المتزايدة في معبر كرم أبو سالم، وحذرت من أن أي انتهاك لهذه الأنظمة سيؤدي إلى تدهور أكبر في المجتمع المدني، مشيرة إلى أن غياب الأونروا قد يزيل "الحاجز الاجتماعي" الذي كان يساهم في حفظ الاستقرار النسبي في غزة.
حالة يأس عام تسود قطاع غزة: العالم تخلى عنا
وتحدثت عن حالة من اليأس العام في القطاع، حيث يشعر المدنيون بأن المجتمع الدولي قد تخلى عنهم، وأوضحت أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في ظروف إنسانية بائسة، مع نقص حاد في الطعام والماء والوقود، وتدمير البنية التحتية والخدمات الصحية.
وبينما تواصل الأونروا تقديم أكثر من 17 ألف استشارة صحية يومياً في غزة، أبدت ووتريدج قلقها من عواقب إنهاء عمل الوكالة، محذرة من أن أي نقص في المساعدات قد يدفع الفلسطينيين إلى مزيد من العنف والصراعات الداخلية. وأكدت أن الوضع في غزة أصبح أكثر صعوبة مع دخول الحرب شهرها الخامس عشر، حيث تدهورت الظروف المعيشية بشكل غير مسبوق.
من جهة أخرى، ذكرت ووتريدج أن شمال غزة لا يزال محظورًا أمام الوكالة، حيث تم رفض غالبية محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى المناطق المحاصرة. وأكدت أن الوضع في المنطقة الشمالية يتدهور مع تزايد أعداد الفلسطينيين النازحين، خاصة النساء والأطفال، الذين يجدون أنفسهم في ظروف مأساوية دون أي دعم.
في ظل هذه الظروف، تشعر ووتريدج بالقلق من أن أي توقف في عمل الأونروا قد يعني القضاء على آخر أمل للبقاء أو الحصول على المساعدة في غزة، مما يعمق من معاناة الشعب الفلسطيني في المنطقة.