الكاتب وحيد حامد.. اليوم ذكرى رحيل مبدع غيّر مسيرة السينما المصرية
ذكرى رحيل الكاتب وحيد حامد، احتل ذكرى رحيل الكاتب وحيد حامد اليوم الخميس 2 يناير 2025، الصدارة عبر محركات البحث جوجل، إذ أنها الذكرى الرابعة لوفاته، حيث أنه رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2021، عن عمر يناهز الـ 76 عاما.
وفي إطار دور الموقع الخدمي، يحرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل لكاملة التي يريد المتابعين والقراء معرفتها بشأن ذكرى رحيل الكاتب وحيد حامد خلال السطور التالية.
ذكرى رحيل الكاتب وحيد حامد
في ذكرى وفاة الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، الذي رحل عن عالمنا في 2 يناير 2021، نستعرض معًا محطات من نشأته وبدايته المهنية، وكيف تأثر بكبار الأدباء والكتاب الذين شكلوا مسار حياته الأدبية، حتى أصبح حامد أحد أبرز أعمدة السينما المصرية، وترك لنا إرثًا كبيرًا من الأعمال المتميزة في مجالات الكتابة المسرحية والدرامية والتلفزيونية، إلى جانب كتبه ومطبوعاته التي لا تزال محط إعجاب وتقدير.
نشأة وحيد حامد
وُلد وحيد حامد في 1 يوليو 1944 بقرية بني قريش التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وبدأ مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث كتب أول أعماله للإذاعة قبل أن ينتقل إلى الكتابة للسينما والتلفزيون، ليصبح أحد أبرز كتاب السيناريو في العالم العربي.
درس حامد في كلية الآداب قسم الاجتماع، وكان شغوفًا بتثقيف نفسه من خلال قراءة الكتب الأدبية والفكرية، وزيارة المكتبات وحضور العروض السينمائية والمسرحية، أملاً في أن يصبح كاتبًا متميزًا في مجال القصة القصيرة والمسرح الذي تأثر به من خلال أعمال شكسبير.
رحلة الكاتب وحيد حامد
بدأ حامد الكتابة في العديد من الصحف والمجلات، وأصدر أول مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه" عن هيئة الكتاب، واعتبر الكاتب يوسف إدريس والأديب نجيب محفوظ والمفكر عبد الرحمن الشرقاوي أساتذته الذين صقلوا موهبته وفكره نصحه إدريس بالكتابة في مجال الدراما، وهو ما فعله بنجاح.
تزوج من الإعلامية زينب سويدان، رئيسة التلفزيون المصري سابقًا، وأنجبا ابنهما مروان حامد الذي أصبح مخرجًا سينمائيًا.
ناقشت أعماله قضايا المجتمع المصري بحساسية وجرأة، مثل الفساد والفقر والإرهاب، من خلال أفلام مثل "الإرهاب والكباب" و"اللعب مع الكبار"، بالإضافة إلى تقديمه قصصًا إنسانية تجمع بين الدراما والكوميديا والتشويق.
مشوار وحيد حامد الفني
حقق وحيد حامد شهرة واسعة كأحد أعظم الكتاب في تاريخ السينما المصرية والعربية، حيث بدأ حياته الأدبية من خلال كتابة القصة القصيرة قبل أن يتجه إلى الكتابة الدرامية التي منحت له مكانة كبيرة.
أعماله السينمائية
قدم وحيد حامد عدد كبير من الأعمال السينمائية حيث كانت أعماله ذات طابع اجتماعي تناقش قضايا المواطنين ولا تخلو من البعد السياسي، كما تعاون مع كبار النجوم في هذا التوقيت من بينهم أحمد ذكي، وعادل إمام، وسعاد حسني، ومديحة كامل وميرفت أمين، ومن بين أعماله السينمائية (غريب في بيتي، البريء، الراقصة والسياسي، الغول، معالي الوزير، الهلفوت، عمارة يعقوبيان، اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، سوق المتعة، احكي يا شهرزاد)، وغيرها من الأعمال السينمائية الناجحة.
كانت له مسلسلات بارزة في الدراما التلفزيونية مثل "العائلة" و"أوان الورد"، التي جسدت قضايا المجتمع المصري بواقعية وجرأة، ورغم شهرته، ظل حامد شخصًا متواضعًا وبسيطًا، وكان دائمًا حريصًا على دعم المواهب الشابة من خلال جلسات نقاشية معهم لتطوير أفكارهم وأعمالهم.
جوائز وحيد حامد
حصد وحيد حامد العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته، منها:
- جائزة أفضل مسرحية عن "آه يا بلد" من وزارة الثقافة عام 1972.
- جائزة أفضل فيلم عن "ملف في الآداب" من وزارة الثقافة عام 1985.
- جائزة مصطفى أمين وعلي أمين عن "البريء" عام 1986.
- جائزة مهرجان القاهرة السينمائي للسيناريو المتميز عام 1990/1991.
- الجائزة الفضية عن "اللعب مع الكبار" من وزارة الثقافة عام 1991.
- جائزة أفضل فيلم عن "الإرهاب والكباب" من وزارة الثقافة عام 1993.
- جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2008.
- كما حصل على العديد من الأوسمة الدولية من المهرجانات السينمائية ومع ذلك، كان يعتبر أن أعظم تكريم له هو محبة الجمهور واحترامه لإبداعاته.