عزاء بشير الديك.. أسرة الراحل تودع السيناريست الكبير اليوم في مسجد الشرطة
عزاء بشير الديك، تستقبل أسرة السيناريست الراحل بشير الديك اليوم الخميس 2 يناير 2025، العزاء بمسجد الشرطة في الشيخ زايد (قاعة الوهاب)، بعد أن تم تشييع جنازته في مسقط رأسه بـ قرية الخياطة في دمياط يوم الثلاثاء الماضي.
وفي إطار دور الموقع الخدمي، يحرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل الكاملة التي يريد المتابعين والقراء معرفتها بشأن عزاء بشير الديك خلال السطور التالية.
عزاء بشير الديك
بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، وتميز أسلوبه في كتابة السيناريو بدمج العمق الاجتماعي والسياسي مع السرد البسيط، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ولها تأثير كبير، فيما ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح أحد أبرز الأصوات التي عكست واقع المجتمع المصري.
عزاء بشير الديك
على الرغم من تقديمه فيلمين فقط كمخرج، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، إلا أن بشير الديك نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته الخاصة، وبعد غياب طويل عن الساحة السينمائية، عاد في عام 2010 من خلال فيلم "الكبار" الذي أخرجه محمد جمال العدل.
تعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي غالبًا ما كانت مهمشة في السينما السائدة، ولم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.
أبرز أعمال الراحل بشير الديك السينمائية
من أبرز أعماله السينمائية التي جسدت الواقعية الإنسانية: "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا أفلامًا مثل "موعد على العشاء" و"الحريف" وأبدع أيضًا في كتابة مسلسلات حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، "عابد كرمان"، و"الطوفان".
بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، ولا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.