ثعابين السودان العملاقة تثير الرعب على ضفاف النيل.. ما القصة؟
ثعابين السودان .. أثارت انتشار ثعابين السودان بشكل كبير على ضفاف نهر النيل حالة من الرعب والجدل الكبير في السودان، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول سبب ظهورها بهذا العدد خلال الفترة الماضية.
ويستعرض موقع الأيام المصرية، التفاصيل الكاملة حول قصة ظهور ثعابين السودان بهذا الكم الكبير خلال الفترة الماضية خلال السطور التالية:
ثعابين السودان
شهدت جزيرة صاى شمال السودان حالة من الذعر والقلق بعد ظهور غير مسبوق لثعابين الأصلة العملاقة في مياه نهر النيل، وهو ما أثار استنفارًا بين المواطنين في المنطقة.
وقد أظهرت التقارير من صحيفة المشهد السوداني أن الثعابين الضخمة تجوب على ضفاف النيل في الجزيرة، مما أثار مخاوف السكان المحليين حول مصدرها والحاجة لتدخل الجهات المختصة لضمان سلامتهم.
ثعابين في السودان
وفي تحول مفاجئ ومرعب، خلال هذه الفترة، بدأ نهر النيل في السودان يكشف عن وجهه الأكثر قسوة، حيث أضحت الثعابين العملاقة جزءًا من المشهد اليومي في المياه، ما أثار موجة من الفزع والدهشة بين السكان.
وأصبحت هذه الثعابين، التي كانت تشكل جزءًا نادرًا من الطبيعة البرية، ضيوفًا دائمة على الشواطئ، وعلى رأسها "الأصلة الإفريقية" (African Rock Python)، التي أصبحت حديث الجميع، ومع كل ظهور لهذه المخلوقات المخيفة، تزداد مخاوف السكان، وخاصة بعد أن وقع أحدهم في قبضة واحدة من تلك الثعابين الضخمة.
وشهدت ولاية نهر النيل في السودان حدثًا غير متوقع حيث تمكن أحد الصيادين من صيد أصلة ضخمة بطول 22 مترًا في جزيرة نقزو جنوب مدينة المتمة، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الخرطوم، بالقرب من الشلال السادس لنهر النيل.
انتشار الثعابين في السودان
لكن المفاجأة المذهلة لم تكن في طول الثعبان فقط، بل في أن الصياد نفسه تمكن من اصطياد سبعة ثعابين عملاقة في أسبوع واحد فقط، خمسة منها تم اصطيادها في شبكة واحدة.
وقال الصياد: "الشبكات كانت محشوة بكميات لم أكن أصدقها، والحركة داخلها كانت أشبه بكابوس متكرر يحدث كل يوم"، مشيرًا إلى حالة من القلق والفزع التي يشعر بها سكان المنطقة بسبب هذه الظاهرة الغريبة.
سبب انتشار الثعابين في السودان
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة سارة سعيد، مديرة متحف التاريخ الطبيعي في السودان، أن الثعابين من نوع "الأصلة الإفريقية" موجودة طبيعيًا في البيئة السودانية، لكنها أشارت إلى أن التغيرات البيئية الأخيرة، مثل الحروب، النزوح، والتوسع العمراني، قد أدت إلى نزوح هذه الكائنات من مواطنها الأصلية.
وأضافت الدكتورة سارة: “إنها لا تشكل خطرًا بيئيًا مباشرًا، لكن الظروف المحيطة بها قد تجعلها أكثر تفاعلًا مع الإنسان”، مؤكدةً أن الأنشطة البشرية مثل التوسع العمراني والصيد الجائر تساهم في إضعاف الموائل الطبيعية، ما يعزز فرص دخول هذه الثعابين إلى المناطق المأهولة.
الفيضان عامل رئيسي في ظهور ثعابين السودان
وفيما يتعلق بتأثيرات موسم الفيضان، قالت الدكتورة سارة، إن الفيضان قد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة.
وأضافت أن ثعابين السودان العملاقة تهاجر بحثًا عن أماكن جافة بعد أن يتسبب الفيضان في تغيير بيئتها، ورغم أنها ليست سامة في حد ذاتها، يمكن أن تكون مميتة إذا تعرض الإنسان لهجوم مفاجئ، حيث قد تتسبب عضتها في دخول بكتيريا ضارة، وإذا التفت حول العنق، فقد تؤدي إلى كسور مميتة.
وبشأن التهديد المحتمل للأطفال والحيوانات، دقت الدكتورة سارة ناقوس الخطر بشأن قدرة هذه الثعابين على ابتلاع الأطفال أو الحيوانات الصغيرة مثل الأغنام، حيث أكدت أن هذه الثعابين قادرة على ابتلاع كائنات بحجم كبير، ما يتطلب وعيًا كاملاً بمخاطرها.
ثعابين الأصلة في السودان
وتعد الأصلة الجبلية الإفريقية من الثعابين العملاقة التي قد يصل طولها إلى 6.5 متر، وعلى الرغم من أنها غير سامة، إلا أن قوتها المذهلة تجعلها تشكل تهديدًا حقيقيًا على البشر، خاصةً الأطفال الذين يعتبرون الفئة الأكثر عرضة للخطر بسبب صغر حجمهم وضعف قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ضد هذه الكائنات البرية.
