ما حكم العتيرة ذبيحة شهر رجب؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم العتيرة "ذبيحة شهر رجب"؟.. اعتاد بعض المسلمين على ذبح العتيرة، أو ما يُعرف بذبيحة شهر رجب، باعتبارها قربةً يتقربون بها إلى الله تعالى، وتوزع على الفقراء والمحتاجين، ومع قرب حلول شهر رجب 2025، يتساءل الكثيرون عن حكم العتيرة "ذبيحة شهر رجب"؟.
ما حكم العتيرة "ذبيحة شهر رجب"؟
كان العرب في الجاهلية يعظمون شهر رجب بالذبح، معتبرين ذلك تقربًا للآلهة، وعندما جاء الإسلام، أُبقي على بعض العادات التي توافق التوحيد، ومنها ذبح العتيرة، شريطة أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: «إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً» (رواه الترمذي).
هل يجب الذبح في شهر رجب؟
تعددت آراء الفقهاء حول استمرار استحباب العتيرة بعد الإسلام، على النحو الآتي:
- رأي الجمهور (الحنفية والمالكية والحنابلة): ذهبوا إلى أن العتيرة منسوخة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» (رواه مسلم).
- رأي الشافعية وبعض العلماء: قالوا بعدم نسخ حكم العتيرة، معتبرين أنها مستحبّة، مستدلين بحديث نبيشة الذي صححه عدد من المحدثين: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ وَأَطْعِمُوا» (رواه أبو داود).
حكم ذبح العتيرة بنية التقرب إلى الله في شهر رجب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ذبح العتيرة بنية التقرب إلى الله أمرٌ مستحب شرعًا، خاصة إذا تم توزيع الذبيحة على الفقراء والمحتاجين.
وأوضحت أن النهي الوارد عن العتيرة إما أنه متعلق بذبحها لغير الله كما كان في الجاهلية، أو أنه نفي لوجوبها، وليس لتحريمها.
حكم ذبيحة شهر رجب
ولفتت دار الإفتاء إلى أنه بالاستناد لما ورد في السنة النبوية، فإن ذبح العتيرة في شهر رجب جائز ومستحب بشرط أن تكون خالصة لوجه الله، دون أن تُعامل كفرض أو عبادة موازية للأضحية في عيد الأضحى.
