بعد مستشفى كمال عدوان .. إسرائيل تواصل إجلاء بيت حانون من سكانها
تواصل إسرائيل إخلاء المدنيين المتبقين في بيت حانون بشمال قطاع غزة، في إطار حملة عسكرية شديدة مستمرة منذ ثلاثة أشهر، التي تنفي إسرائيل أنها تهدف إلى إخلاء ثلث الأراضي الفلسطينية، وقد وردت تقارير تشير إلى أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير مستشفيين آخرين في مدينة غزة.
وأفادت صحيفة الجارديان البريطانية أن إجلاء سكان القطاع يتزامن مع إخلاء الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بالقوة، الجمعة الماضية، ما أدى إلى عزل ثلث القطاع الشمالي عن بقية غزة.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية أمس الأحد أوامر بإخلاء جميع من تبقى في بيت لاهيا بعد أن أُطلقت خمسة صواريخ من المنطقة استهدفت الأراضي الإسرائيلية.
وعمل الأهالي على نقل بعض المرضى إلى المستشفى الإندونيسي القريب، الذي يعاني من نقص في المياه والكهرباء، ويعمل جزئيًا فقط، وذكرت وزارة الصحة المحلية أن القوات الإسرائيلية منعت المسعفين من الوصول إلى المرضى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل بعثة طوارئ إلى المستشفى الإندونيسي يوم الأحد لنقل المرضى إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب غزة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن مستشفى كمال عدوان كان يُستخدم من قبل حماس كقاعدة لعملياتها، ونفى استخدام المبنى الطبي كغطاء لأنشطة المسلحين.
وأضافت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها استجوبت 950 شخصًا خلال مداهمة المستشفى يوم الجمعة، وزعمت أن 240 منهم كانوا مسلحين، كما أفاد البعض بأن الطاقم الطبي تعرض للضرب وأُجبر على السير نحو جنوب غزة.
أدى أمر الإخلاء الصادر عن السلطات الإسرائيلية إلى نزوح جماعي للسكان إلى المناطق التي تعتبر آمنة نسبيًا في أسفل ممر نتساريم، ما أدى إلى تقطيع قطاع غزة إلى شمال وجنوب القطاع.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 75 ألف شخص ما زالوا في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، حيث فر نحو 325 ألف شخص منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأكدت هيئة الطوارئ المدنية الفلسطينية أنها فقدت الاتصال بالأشخاص المحاصرين في بيت لاهيا، وأنها غير قادرة على إرسال فرق طبية بسبب القيود المفروضة من القوات الإسرائيلية. في وقت لاحق من يوم الأحد، قتلت غارة جوية إسرائيلية سبعة أشخاص في منزل في بيت لاهيا، لكن لم يصدر تعليق إسرائيلي بشأن الهجوم.
تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة تحت ذريعة القضاء على تهديدات حماس، في حين تشهد المنطقة نقصًا حادًا في المساعدات الإنسانية بسبب الحصار المفروض، كما أدت الغارات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 23 شخصًا على الأقل أمس الأحد، بما في ذلك ضربة على مستشفى الوفاء في غزة التي أسفرت عن مقتل 7 أفراد.
وفي الوقت نفسه، تستمر معاناة المدنيين في القطاع نتيجة للظروف الصعبة، حيث يكافح 2.3 مليون فلسطيني في غزة للبقاء على قيد الحياة في ظل الطقس الشتوي البارد وسط نقص حاد في المواد الغذائية والرعاية الصحية.
نيتنياهو يجري استئصال للبروستاتا
على صعيد آخر، خضع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا بعد إصابته بعدوى في المسالك البولية.
وتثير هذه العملية تساؤلات حول صحة رئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عامًا، خاصة بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في وقت سابق من هذا العام.
وفي غياب نتنياهو، يتولى وزير العدل ياريف ليفين مهام رئيس الوزراء بالإنابة، بينما تواجه إسرائيل تحديات كبيرة على عدة جبهات.