تردي الحالة الإنسانية في غزة بعد إجلاء المصابين من آخر مستشفيات القطاع

داهم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، وذلك أثناء شن غارة ضد عناصر من حركة حماس.
وأفادت صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن الجيش الإسرائيلي أمر بإجلاء المدنيين، المرضى، والطاقم الطبي من المستشفى قبل تنفيذ الغارة، مدعيًا أن المستشفى أصبح "معقلًا رئيسيًا للمنظمات الإرهابية" منذ بداية العمليات العسكرية في شمال غزة في أكتوبر الماضي.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي نقل المرضى والجرحى إلى مستشفى آخر قريب يعاني من نقص حاد في الكهرباء والإمدادات الطبية، مما يعرض حياة المرضى لخطر كبير. وأوضحت الوزارة أن هناك مرضى في حالة حرجة قد يتعرضون للموت نتيجة الظروف القاسية التي يواجهونها.
كما أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي إجلاء الموظفين من المستشفى، حيث كانوا يسيرون وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم وسط المباني المدمرة، مما أكد على تردي الأوضاع الإنسانية التي يعيشها ماتبقى من سكان القطاع منذ الهجمات الشعوا التي تشنها القوات المحتلة من هجمات 7 أكتوبر.
إسرائيل تحرق أجزاء من المستشفى
وأفاد نائب وزير الصحة في غزة، يوسف أبو الريش، أن الجيش الإسرائيلي أشعل النار في أجزاء من المستشفى. وفي ردها، نفت إسرائيل هذه الادعاءات، وأكدت أنها لم تتلق أي تقارير رسمية حول الحريق.
من جهة أخرى، أدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم على المستشفى، حيث وصفت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، الهجوم بأنه استهداف للمدنيين والنظام الصحي في غزة، معتبرة أن ما يحدث في مستشفيات غزة يعد بمثابة عقاب جماعي للسكان.
وتستمر إسرائيل في اتهام حماس باستخدام بعض المستشفيات كقواعد عسكرية، مشيرة إلى العثور على أنفاق تابعة للجماعة الإرهابية في عدة مستشفيات في غزة.