هل تنجح جماعات الإسلام السياسي في سوريا؟.. خبير يجيب
أكد الباحث محمد صلاح، أن تيارات الإسلام السياسي في سوريا والمنطقة تمر حاليًا بمرحلة "سقوط الأقنعة"، حيث تنكشف الشخصيات على حقيقتها وتظهر عيوبها وسوءاتها، لافتًا إلى أن هذه المرحلة لا تعكس قوة هذه التيارات، بل تدل على ضعفها الداخلي، مشيرًا إلى الصراع الذي يعاني منه أتباع هذه التيارات بين هويتهم الحقيقية (النور) والهوية المزيفة (الظلام) التي تمسكوا بها لسنوات طويلة.
يرصد لكم موقع الأيام المصرية كافة التفاصيل في السطور التالية:
صلاح: أتباع تيارات الإسلام السياسي يحتاجون إلى عدو أو تهديد ليشعروا بوجودهم
وأوضح الباحث، أن أتباع تيارات الإسلام السياسي لا يمكنهم العيش في هدوء أو استقرار، بل يحتاجون دائمًا إلى عدو أو تهديد خارجي ليشعروا بوجودهم، وهذا يرتبط بالصراع الداخلي الذي يعانون منه، حيث يعتمدون على "الفوضى" كوسيلة للبقاء والنجاح، وفقًا لهذا التحليل، فإن هؤلاء الأفراد يتخذون الفوضى أداة لتحقيق أهدافهم السياسية، مما يجعلهم لا يستطيعون التفاعل أو النجاح دون وجود اضطراب سياسي أو اجتماعي.
وأشار صلاح، إلى أن تيارات الإسلام السياسي في المنطقة، التي تمر بمرحلة "سقوط الأقنعة"، تكشف عن ضعف داخلي عميق، حيث تظهر ردود أفعال عنيفة ومدمرة بدلًا من أن تكون مظهرًا من مظاهر القوة أو الصمود، معتبرًا أن هذه الظواهر قد تكون أكثر خطورة في حال تم استغلالها لإثارة المزيد من الفوضى والاضطرابات في المنطقة.
صلاح: تيارات الإسلام السياسي تعتمد على الفوضى كوسيلة للسيطرة والنفوذ
وأضاف الباحث، أن هذه الجماعات تعتمد بشكل كبير على "الفوضى" كوسيلة للسيطرة والنفوذ، وفي حال غياب الاضطرابات يفقدون القدرة على تحقيق أهدافهم أو الحفاظ على قوتهم، معتبرًا أن الجماعات الإسلامية السياسية قد تستفيد من الأزمات والاضطرابات لاستثمارها في تعزيز نفوذها، وهو ما يظهر جليًا في مواقفهم السابقة، مثلما حدث في عام 2011 في مصر عندما كانت هذه الشخصيات في أوج قوتها، لكنهم أدركوا أن بقاءهم يعتمد على إثارة الفوضى وخلق التوترات.
ونوه صلاح في ختام تحليله إلى أن رفض الشعوب لهذه السيناريوهات الفوضوية يمثل أحد العوامل التي تحد من قدرة هذه الجماعات على النجاح، حيث أن وعي الجماهير بمخططاتهم يعمل على إضعاف نفوذهم ويعجل في سقوط "أقنعتهم" وتكشف حقيقة أهدافهم التي لا تنفصل عن الفوضى والصراع المستمر.