متى سيتم رفع العلم الجديد على السفارة السورية بالقاهرة ؟
السفارة السورية بالقاهرة .. تنتظر السفارة السورية بالقاهرة اعتراف الجامعة العربية بالثورة لرفع العلم الجديد، حيث امتعنت البعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة، عن تنفيذ دعوات من الجالية السورية في مصر من أجل رفع "علم الثورة الجديد" على مقر السفارة في القاهرة في الوقت الحالي.
ويكشف موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية:
السفارة السورية بالقاهرة: تنتظر اعتراف الجامعة العربية بالثورة لرفع العلم الجديد
تتم عملية تغيير أي علم لمجموعة من الإجراءات البروتوكولية، والتي من بينها يجب إرسال برقيات من الحكومة السورية الجديدة، والقيام بالتنسيق مع الدولة المضيفة، وهذا لم يتم تنفيذه حتى الآن، وفقًا لمصادر سورية.
وشرعت الإدارة الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، في تغيير العلم مع التغيير الذي شهدته سوريا، بسقوط نظام بشار الأسد، ورفع علم "الثورة السورية" بلونه الأخضر، ونجماته الثلاث، على مختلف المؤسسات السورية، وبعض سفاراتها بالخارج.
العلم السوري الجديد لم يتم رفعه على مقر البعثة الدبلوماسية لسوريا بمصر
وأكد عدد من النشطاء وأعضاء الجالية السورية في القاهرة، إن العلم السوري الجديد لم يتم رفعه على مقر البعثة الدبلوماسية لسوريا بمصر أو أي من ملحقياتها، حيث يقيم في مصر ما يقرب من مليون ونصف المليون سوري، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
ويوضح الناشط السياسي السوري المقيم بمصر، ليث الزعبي، أنه التقى مؤخرًا بالقنصل السوري في القاهرة بشار الأسعد، وأبلغه بأن تغيير العلم يخضع لإجراءات بروتوكولية، من بينها إرسال برقيات من الحكومة السورية الجديدة، إلى البعثة الدبلوماسية بالقاهرة للتغيير.
وأضاف الزغبي أن السفارات السورية في روسيا وأميركا والصين وعدد من دول العالم، رفعت علم الثورة السورية الجديد، وبينما لم ترفع السفارة السورية بالقاهرة، العلم الجديد على مقرها، مضيفًا أن صفحات السفارة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قامت بتغيير العلم إلى علم الثورة الجديد.
ورفض السفير السوري بالقاهرة حسام الدين آلا، التعقيب على موقف رفع العلم السوري الجديد بمقر السفارة بالقاهرة، بينما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للقنصل السوري في مصر بشار الأسعد، أشار فيه إلى انتظارهم اعتراف الجامعة العربية أولًا قبل رفع علم الثورة السورية.
البعثة الدبلوماسية السورية بالقاهرة تنتظر اعتماد الحكومة الجديدة
ويرى راسم الأتاسي، الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر، أن البعثة الدبلوماسية السورية بالقاهرة، تنتظر اعتماد الحكومة الجديدة بسوريا في الجامعة العربية، حتى ترفع علم الثورة الجديد، مشيرًا إلى أن حكومة الإنقاذ الجديدة في سوريا، لم تعتمد بالجامعة العربية، وتغيير العلم يخضع لبروتوكول وتنسيق مع الدول المضيفة للسفارات السورية.
واعتبر الأتاسي أن السفارات التي قامت برفع العلم الجديد، تستضيفها دول مؤيدة للنظام الجديد في سوريا، مشيرًا إلى أن مصر تتخذ موقفًا إيجابيًا تجاه التغيير بسوريا بشكل عام، وتعلن دعمها لخيارات الشعب السوري دون الحديث عن نظامه.
الخطاب المصري يؤكد دعمه للشعب السوري
ويشير عادل الحلواني مسؤول الائتلاف الوطني السوري، أن الموقف المصري، يتسم بالتريث في الفترة الحالية، لحين وضوح الرؤية بعد التغيير الذي تشهده سوريا، مضيفًا إن الخطاب المصري يؤكد على دعمه للشعب السوري وخياراته، لكنه يعكس حالة الترقب لتطورات الأوضاع.
وأكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أهمية دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وتعزيز التنسيق بين الأطراف الفاعلة من أجل دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية.
وطالب وزير الخارجية، بضرورة إعلاء مصالح عموم الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته، بما يسمح بتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية تفضي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا، بما يحفظ أمن ومستقبل ومقدرات الشعب السوري.
ومن ناحية أخرى، كلفت الإدارة الجديدة في سوريا، محمد البشير، بتشكيل حكومة انتقالية "حكومة إنقاذ"، حتى الأول من مارس 2025، وأسندت حقيبة وزارة الخارجية إلى أسعد حسن الشيباني.