هل يجوز تهنئه المسيحيين بعيدهم .. ماذا قال الفقهاء؟
هل يجوز تهنئه المسيحيين بعيدهم .. مع اقتراب حلول أعياد المسيحيين يتجدد التساؤل من قبل المسلمين "هل يجوز تهنئه المسيحيين بعيدهم"، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
هل يجوز تهنئه المسيحيين بعيدهم
أوضحت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم جائز شرعًا فهو من باب الإحسان والمجاملة الاجتماعية، ولكن دون مشاركتهم الطقوس الدينية التي تتعارض مع العقيدة الإسلامية، واستدلوا بقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾ "الممتحنة"، واستدلوا أيضًا بقبول النبي صلى الله عليه وسلم الهدايا منهم، وزيارة مرضاهم.
الفرق بين البر والمولاة
- البر: حسن المعاملة والإحسان والعدل مع غير المسلمين، وهذا مأمور به شرعًا، طالما لم يكن في ذلك مخالفة واضحة لأصول العقيدة.
- المولاة: المحبة القلبية والتأييد المطلق لعقيدة الكفر، وهذا منهي عنه في الإسلام.
ومن الأفضل للمسلم أن يتحرى العبارات العامة التي تعبر عن الأمنيات الطيبة دون الدخول في تفاصيل شعائرهم الدينية، فالمسلم مطالب بالعدل والبر مع غير المسلمين، مع الاحتفاظ بموقفه العقائدي الواضح.
هل تهنئة المسيحيين بأعيادهم تعني التشبه بهم؟
تهنئة المسيحيين أو غيرهم من غير المسلمين بأعيادهم لا تعني التشبه بهم، بل هي تعبير عن حسن الجوار، الإحسان، والتعايش السلمي بين الناس بمختلف أديانهم ومعتقداتهم.
كما أوضحت دار الإفتاء أن الإسلام يحرم التشبه في الأفعال أو المعتقدات التي تخالف ثوابته، لكنه لا يمنع التفاعل الإيجابي مع الآخرين ضمن إطار احترام العقائد وتأكيد العلاقات الإنسانية، فتهنئة الأعياد تُعد من مظاهر البر والرحمة، ولا تعني موافقة على عقائد أو شعائر تخالف الإسلام.
وإذا كان الإسلام يجيز الزواج من أهل الكتاب، وهذا دليل على إمكانية وجود روابط وعلاقات إنسانية قائمة على الود والمحبة والاحترام.