ما هي أعظم آية في القرآن ؟.. أسرار تعرفها لأول مرة
ما هي أعظم آية في القرآن؟.. تعتبر آية الكرسي من أعظم الآيات في القرآن الكريم، وهي سيدة القرآن كما وصفها النبي محمد ﷺ، حيث تحمل هذه الآية بين طياتها معاني التوحيد الخالص لله تعالى، وتبرز مكانة الله العظيمة وصفاته الكاملة.
ما هي أعظم آية في القرآن؟
وورد في وصف هذه الآية الكريمة، أن قراءتها عبادة لله ودواء للقلوب المكلومة، كما أنها تمنح بركةً عظيمة للمسلم في حياته اليومية، وتتألف هذه الآية الكريمة من خمسين كلمة تتضمن خمسين بركة، وقد ورد فيها 17 اسمًا من أسماء الله الحسنى، منها الاسم الأعظم الذي لا يُرد به الدعاء.
فضل آية الكرسي كما ورد في السنة النبوية
أوضح النبي ﷺ فضل آية الكرسي بقوله: "مَن قالها حين يُصبح أُجير من الجنِّ حتى يُمسي، ومَن قالها حين يُمسي أُجير منهم حتى يُصبح"، كما قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ".
تحمي هذه الآية المسلم وبيته من الشياطين؛ فقد أوصى النبي ﷺ أبا هريرة بقراءتها قائلاً: "إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسيِّ، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ".
آية الكرسي وفضلها
بسم الله الرحمن الرحيم: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».
فوائد قراءة آية الكرسي
1. الحماية من الشياطين: قراءة آية الكرسي قبل النوم تحمي المسلم من اقتراب الشياطين، كما ورد في حديث البخاري.
2. الدخول إلى الجنة: قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة تجعل المسلم مؤهلاً لدخول الجنة، كما جاء في الحديث الشريف.
سبب تسميتها بآية الكرسي
تعود التسمية إلى "الكرسي" الذي يُشير إلى أساس الحكم والملك، وهو رمزٌ للألوهية المطلقة لله تعالى، وقد بيّن النبي ﷺ فضلها بقوله: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ".
تفسير آية الكرسي
1. «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»: "الحي" يُشير إلى البقاء الأبدي لله، و"القيوم" يعني القائم بشؤون الخلق.
2. «لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ»: أي أن الله تعالى منزّه عن النعاس والنوم، فهو دائم اليقظة والإحاطة بكل شيء.
3. «لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ»: وتعني أن كل ما في الكون ملكٌ لله، وهو ربّ كل شيء ومليكه.
4. «مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ»: أي أن الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله، وهو وحده يملك السماح بها.
5. «يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ»: أي أن الله تعالى يعلم ما كان وما سيكون، فلا يغيب عنه شيء.
6. «وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ»: وتعني أن العلم الإلهي واسع، ولا يصل إليه البشر إلا بمشيئته.
7. «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»: ويعكس الكرسي عظمة الله وقدرته على خلق السماوات والأرض.
8. «وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»: وتؤكد أن حفظ الكون لا يُثقل الله عز وجل، فهو العليّ الذي لا يُدرك مكانته أحد، والعظيم في قدره وسلطانه.