المعارضة داخل إسرائيل: نتنياهو يعرقل جهود إطلاق الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية
كشفت صحيفة بريطانية أن رموز سياسية إسرائيلية اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقويض مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد أن جدد مطالباته باستمرار الحرب حتى يتم إخراج حركة حماس بالكامل من القطاع.
وبحسب صحيفة “تلجراف” البريطانية، انتشرت الشائعات مؤخراً حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث أكد مسؤولون من حماس وإسرائيل أن الطرفين أصبحا أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق ينهي الصراع ويشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمئات من السجناء الفلسطينيين.
ومن جانبه، صرح نتنياهو لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه "لن يوافق على إنهاء الحرب قبل أن نزيل حماس من السلطة"، وأضاف: "لن نتركهم في السلطة في غزة، على بعد 30 ميلاً من تل أبيب".
في المقابل، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، نتنياهو بمحاولة إفشال التوصل إلى اتفاق بسبب سياساته، مشيراً إلى أنه يكرر نفس الخدعة التي لجأ إليها في السابق، حيث كانت المفاوضات تسير نحو تقدم قبل أن يعلن في وسائل الإعلام أنه لن يوقف الحرب.
من ناحيته، انتقد بيني جانتس، وزير الحرب السابق وزعيم حزب الوحدة الوطنية، نتنياهو لتصريحاته في وسائل الإعلام الأجنبية، قائلاً إنها تعرض المفاوضات الهشة للخطر. وأكد غانتس: "ليس لديكم تفويض لإحباط عودة رهائننا لأسباب سياسية".
وقالت حماس إنها مستعدة للموافقة على اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن تقديم مطالب جديدة ومع ذلك، لا تزال العديد من القضايا عالقة، مثل تحديد هوية الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، فضلاً عن وجود القوات الإسرائيلية في غزة.
احتجاجات داخل إسرائيل على عرقلة جهود إطلاق سراح الأسرى
وفي هذا السياق، كرر منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في احتجاج بتل أبيب مطالبته بالتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأدلى نتنياهو بتصريحات مشابهة في مناسبات سابقة عندما كانت إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. في تلك الحالات، اتهمه معارضوه، وأسر الرهائن، بتعمد تخريب المحادثات لتحقيق مكاسب سياسية، مشيرين إلى أن نتنياهو كان يخشى أن يؤدي إنهاء الحرب إلى الإطاحة بحكومته.
في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على منطقة المواصي في خان يونس مساء الأحد، زاعمة أنها استهدفت عناصر من حماس. وأفادت التقارير الفلسطينية بمقتل نحو 12 شخصًا، بينما لم يتم توضيح ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.