هل الحركة الكثيرة تبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح الحكم
هل الحركة الكثيرة تبطل الصلاة؟.. تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي من أعظم شعائر الدين التي تتطلب الطمأنينة والخشوع أثناء أدائها.
وفي بعض الأحيان، قد يتعرض المصلي لبعض المواقف التي تستدعي الحركة أثناء الصلاة أو قد يتحرك سهوًا، لذا يتساءل الكثيرون عما إذا كانت كثرة الحركة تبطل الصلاة.
هل الحركة الكثيرة تبطل الصلاة؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحركات الخفيفة أثناء الصلاة لا تبطلها إذا كانت للحاجة، لكنها قد تؤثر على درجة الخشوع المطلوب في العبادة.
ولفتت إلى أن العلماء أكدوا أن المصلي يجب أن يحافظ على هدوء وسكينة صلاته، مع تقليل الحركة بقدر الإمكان، لتجنب التشويش على تركيزه وطمأنينته.
حكم كثرة الحركة في الصلاة
ومن جهته، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحركات البسيطة مثل تعديل الملابس أو لمس الرأس لا تؤدي إلى بطلان الصلاة، منبهًا إلى أهمية تقليل مثل هذه الحركات قدر المستطاع، حتى تظل الصلاة في أجواء من التركيز والخشوع، لافتًا إلى أن الانشغال بالحركة قد يفقد الصلاة روحها وجوهرها.
ومن ناحيته، تناول أوضح عبدالله العجمي أن الخشوع هو الأساس الذي تقوم عليه الصلاة، مستشهدًا بقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
وبيّن أن الحركة المفرطة، إذا كانت بلا حاجة وكانت متتابعة وكثيرة، قد تؤدي إلى بطلان الصلاة، مثل المشي لخطوات عديدة أو القيام بحركات متكررة بشكل مبالغ فيه.
واستدل العجمي بمواقف من حياة النبي ﷺ، مثل حمله لأمامة بنت زينب أثناء الصلاة ووضعها إذا سجد، كما صلى النبي ﷺ على المنبر لتعليم الصحابة كيفية أداء بعض الحركات في الصلاة.
حكم قراءة القرآن من المصحف
وفيما يخص قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن حمل المصحف واستخدامه جائز شرعًا سواء في الصلاة الفريضة أو النافلة.
وأضاف أن الحركات المرتبطة بحمل المصحف تُعد ضمن الحركات المبررة التي لا تؤثر على صحة الصلاة، طالما كانت في حدود الضرورة ولم تخرج عن طبيعتها.