بايدن يحذر ترامب: إيران تسعى لامتلاك قنبلة نووية خلال أشهر قليلة
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته "جو بايدن" الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من أن إيران تسعى لإنشاء قنبلة نووية لتعزيز ترسانة أسلحتها التي انهكتها الحروب في الشرق الأوسط.
وقال مستشار الأمن القومي لجو بايدن إنه أطلع الرئيس المنتخب على "خطر" حصول طهران على القنبلة النووية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه تقارير أن ترامب يفكر في توجيه ضربات جوية إلى المنشآت النووية الإيرانية فور تقلده منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة مرة أخرى.
قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إنه طلب من فريق ترامب أن يكون "يقظًا" في مواجهة تهديد التصعيد النووي.
ويخشى المراقبون من أن تؤدي خسارة إيران لحلفاءها الرئيسيين إلى دفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي كوسيلة للدفاع.
وبحسب صحيفة "تلجراف" البريطانية، أضعفت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، إيران، إلي جانب سقوط بشار الأسد، الرئيس السوري المتحالف مع إيران.
وحذر السيد سوليفان من أن هناك خطرا متزايدا يتمثل في احتمال تراجع إيران عن وعدها بعدم تصنيع الأسلحة النووية.
وقال سوليفان "إنها مخاطرة نحاول أن نكون يقظين بشأنها الآن"، مضيفًا أنه تشاور أيضًا مع حليفة الولايات المتحدة إسرائيل.
وأضاف أنه في ضوء "حالة إيران الضعيفة" ، فإن ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناي ، قد يتمكن أيضاً من إقناع إيران بالالتزام بتفكيك قدرتها النووية.
ومع ذلك، فإن الرئيس المنتخب وفريقه عمدوا إلى تقييم موقف إيران الإقليمي المتراجع، ويفكرون الآن في توجيه ضربات جوية إلى المنشآت النووية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، وهو ما من شأنه أن يشكل خرقا للسياسة الخارجية الأميركية المتبعة منذ فترة طويلة والمتمثلة في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية أجريت معه مؤخرا أنه يشعر بالقلق إزاء قدرة إيران على امتلاك القدرة النووية.
حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران وصلت بالفعل إلى حافة الحصول على أسلحة نووية .
وقالت إن إحياء الاتفاق الدبلوماسي الذي تم التوصل إليه في عام 2015، والذي وافق عليه الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، لا جدوى منه لأن إيران وسعت بشكل كبير إنتاجها من اليورانيوم وهي "عمليا على نفس مستوى الدول المسلحة نوويا".
وفي إشارة أخرى إلى تصاعد التوترات بين القوى العالمية، احتجت طهران رسميا، السبت، على اعتقال إيرانيين اثنين متهمين بنقل تكنولوجيا أميركية حساسة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية "نعتبر العقوبات الأميركية القاسية والأحادية الجانب ضد إيران وهذه الاعتقالات مخالفة لكل القوانين والمعايير الدولية".
وتعهد نتنياهو، الأحد، بالرد على الذراع المتبقية الأخيرة لـ"محور الشر الإيراني" بضرب وكلائها الحوثيين في اليمن.