هل فلوس السوشيال ميديا حرام؟.. رد صادم من أمين الفتوى
هل فلوس السوشيال ميديا حرام؟.. يتردد هذا السؤال بشكل دائم على دار الإفتاء المصرية، حيث يتساءل الكثير من الناس عن حكم الربح من صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام.
هل فلوس السوشيال ميديا حرام؟
وفي هذا الإطار، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأرباح الناتجة عن النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي تُعد حرامًا إذا كان المحتوى المقدم يتضمن نشر الابتذال، أو الترويج لمعلومات مغلوطة، أو الإضرار بالثوابت والعقائد، أو التأثير السلبي على أخلاق المجتمع.
وشدد على أن الأعمال التي تسهم في زعزعة القيم أو نشر الفتن هي أفعال غير مشروعة، وبالتالي فإن العائد المالي منها لا يُعد حلالًا.
حكم الربح من مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضح أمين الفتوى أن المال المكتسب من وسائل التواصل يصبح حلالًا فقط إذا كان الناتج عن تقديم محتوى مفيد يخدم الناس في أمور دينهم ودنياهم، ويعزز القيم الأخلاقية والثقافية، داعيًا إلى نشر معلومات دقيقة مثل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية التي تُسهم في توعية المجتمع.
وأشار إلى أن نشر محتوى يثير القلق والاضطراب في نفوس الناس، ويخل بثوابتهم الأخلاقية والدينية، يُعد إساءة كبرى، مؤكدًا أن المال المكتسب من مثل هذه الأنشطة لن يُغفر بالصدقة أو التبرع بجزء منه بعد تحقيق الأضرار.
وأكد على ضرورة أن تكون الأخلاق والقيم أساس التعامل، حيث قال: "العبرة ليست بالمال، بل بالقيم التي تعكسها أفعالنا".
حكم الكسب من مواقع التواصل الاجتماعي
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لـمجمع البحوث الإسلامية، إن الكسب المبني على الفساد أو التضليل هو أمر محرم شرعًا.
وبيّن أنه في حال كانت المحتويات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "تيك توك" وصفحات "فيسبوك"، تسعى لنشر الفساد أو تضليل المتابعين بغرض تحقيق مكاسب مادية، فإنها تعتبر محرمة شرعًا، معللًا حديثه بأن الوسيلة الخاطئة تجعل الكسب نفسه غير جائز.
