مصرع العشرات في حادث مأساوي على الطريق السريع بالبرازيل
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن 38 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في حادث مروري "مأساوي" بين حافلة وشاحنة في ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، نقلا عن مسؤولين في إدارة الإطفاء حضروا إلى موقع الحادث.
وبحسب صحيفة "الجارديان" الريطانية، وصلت حصيلة القتلى في البداية 22 شخصا، فيما جرى نقل 13 شخصًا آخرين إلى المستشفيات بالقرب من مدينة تيوفيلو أوتوني.
وقالت السلطات إن الحافلة، التي قيل إنها غادرت ساو باولو وعلى متنها 45 راكبا، انفجر أحد إطاراتها، مما تسبب في فقدان السائق السيطرة عليها واصطدامه بشاحنة.
وقالت إدارة الإطفاء إن سيارة أخرى اصطدمت بالحافلة لكن ركابها الثلاثة نجوا، وأفادت وكالة رويترز الإخبارية إن الحادث الذي وقع في حوالي الساعة الرابعة صباحا بتوقيت شرق أوروبا أدى إلى اشتعال النيران في الحافلة.
وأظهرت الصور الصادرة عن مكان الحادث شاحنة فوق سيارة مسحوقة، وكانت عجلتها مغروسة في سقف السيارة الأصغر، وقالت إدارة الإطفاء في ميناس جيرايس إن الاصطدام وقع على الطريق السريع.
وقال أحد المسؤولين لوكالة أسوشيتد برس إن عمالا يرتدون الزي الرسمي شوهدوا في موقع الحادث، بينما كان يتم انتشال المزيد من ضحايا الحادث.
وقال أحد رجال الإطفاء إن هناك حاجة إلى رافعة للوصول إلى أجزاء من الحافلة التي من المتوقع أن يكون بها المزيد من الضحايا.
قال روميو زيما، حاكم ولاية ميناس جيرايس، على قناة إكس، إنه أمر بـ"التعبئة الكاملة" من أجل "مساعدة الضحايا ودعم أسرهم في الحادث المأساوي على الطريق السريع BR-116 في تيوفيلو أوتوني".
وقال زيما إن قوات الأمن تعمل منذ الفجر للرد على الحادث، وإنه جعل طائرة المكتب العسكري للحاكم متاحة لعمال الإنقاذ.
وتقدم المحافظ بتعازيه لأسر الضحايا وأصدقائهم، قائلاً: "نحن نعمل على ضمان الترحيب بأسر الضحايا حتى يتمكنوا من مواجهة هذه المأساة بأكثر الطرق إنسانية ممكنة عشية عيد الميلاد، وهو تاريخ مهم للغاية بالنسبة للجميع".
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البرازيل بلغ 15.7 لكل 100 ألف شخص في عام 2021، وهو أعلى بكثير، على سبيل المثال، من معدل 8.8 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في الأرجنتين.
وأعلنت البلاد عن خطط تهدف إلى محاولة خفض عدد الوفيات على شبكات الطرق إلى النصف بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما تقول وزارة النقل إنه سينقذ 86 ألف حياة بين عامي 2021 و2030.