السبت 21 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مصر.. المفتي يكشف مفاجأة

أسباب ارتفاع نسبة
أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مصر

أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مصر، أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الأسرة أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصة في ظل تزايد الخلافات الأسرية وارتفاع معدلات الطلاق والشجار بين الأزواج، مما يتعارض مع المقاصد الشرعية التي أرادها الله سبحانه وتعالى عند تشريعه للعلاقة الزوجية.

ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية: 

أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مصر

وفي لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح الدكتور عياد أن الطلاق كان في الماضي يُنظر إليه على أنه أمر نادر وغير مقبول اجتماعيًا، ويعتبر فعلًا غير مرغوب فيه، خاصة في حالات الطلاق التي تحدث لأسباب تافهة أو بلا سبب واضح، ولكن، الطلاق أصبح في وقتنا الحالي أمرًا شائعًا، حتى لأبسط الخلافات بين الأزواج، وهو ما يضعف الروابط الأسرية.

أسباب تفكك الأسرة .. أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مصر

وطرح المفتي تساؤلاً حول الأسباب التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة يمكن أن تمتد لتؤثر سلبًا على المجتمع والوطن بأسره، حيث أن هدم الأسرة يعني بالضرورة هدم المجتمع، موضحًا أن الأسباب التي تؤدي إلى التفكك الأسرى قد تكون متنوعة، بعضها يتعلق بالزوجين أنفسهم، وبعضها يعود إلى تأثيرات البيئة المحيطة بهم، بالإضافة إلى التغيرات الاجتماعية والنفسية التي يشهدها العصر الحالي.

وأشار المفتي إلى أن الخلافات بين الأزواج كانت في الماضي تُحل في إطار من الاحترام المتبادل، حيث كان يُعتمد على مفهوم "جبر الخاطر"، وهو مصطلح يعني تجاوز الأزمات الزوجية بهدوء وعقلانية، دون اللجوء إلى العنف أو الانفصال، ولكن مع تغير الزمن، أصبح هذا المفهوم غائبًا، وأصبحت الخلافات تظهر علنًا لأسباب صغيرة، مما يؤدي إلى الشقاق والفراق بين الزوجين.

المقاصد الشرعية لبناء الأسرة

وأكد الدكتور عياد أن المقصد الرئيس من بناء الأسرة في الإسلام هو المودة والرحمة، وأن العلاقة الزوجية يجب أن تكون قائمة على جبر الخاطر، وهو أمر يغفله الكثيرون في الوقت الحالي، مضيفًا أن هذا الفهم الذي يعتمد على الفضل والرحمة يجب أن يكون حافزًا لاستعادة تماسك الأسرة وتجاوز التحديات التي قد تواجهها.

وفي ذات السياق، شدد المفتي على أن التراجع في القيم والمفاهيم المتعلقة بالأسرة له تأثير سلبي بالغ على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، مما يؤدي إلى التفكك الاجتماعي بشكل عام.

وقال، إنه من الضروري العودة إلى المبادئ النبيلة التي كانت سائدة في الأجيال السابقة، والتي تؤمن بأن بناء الأسرة لا يمكن أن يكون إلا بالمودة والرحمة، والاحترام المتبادل بين الزوجين.

وفي ختام حديثه، دعا المفتي إلى ضرورة العودة إلى القيم الإسلامية الأصيلة التي تؤكد على أهمية الاستقرار الأسري لبناء مجتمع قوي وموحد.

تم نسخ الرابط