زوج أمام محمكمة الأسرة: مضتني على كمبيالات فرفعت عليها دعوى نشوز
في محكمة الأسرة، حيث تتقاطع دروب العواطف والحقوق مع القوانين والواجبات، تنبثق قصص الحياة المأساوية التي تكشف عن جوانب من الصراع الداخلي والمواجهة بين الأمل واليأس.
أحد تلك القصص كان محورها رجل يروي تفاصيل علاقة دمرت ما تبقى من استقرار حياته العائلية، تلك العلاقة التي كانت في يوم من الأيام رمزًا للحب والوئام، قبل أن تصبح ميدانًا للجدل والمشاكل التي أدت إلى تآكل الثقة بين الزوجين.
وقف زوج مدافعًا عن حقوقه، أمام محكمة الأسرة بـ “زنانيري”، مطالبًا بالعدالة في قضية نشوز رفعتها زوجته، التي رفضت تنفيذ حكم الطاعة وابتعدت عن منزل الزوجية، ليعكس هذا النزاع الأليم فصولًا من المعاناة بين الزوجين، التي تحولت إلى حرب قانونية عبر الدعاوى التي لا تنتهي، وتفاقمت معها المظالم المادية والمعنوية. وها هو الزوج يروي قصته، ليكشف عن طمع زوجته التي تجاوزت حدود المعقول في مطالباتها، وابتزازها له ليعيش في جحيم من الشكوك والمشاكل التي تلاحقه في كل زاوية من حياته.
وقال الزوج في تصريحاته أمام المحكمة: "زوجتي حرمتني من رؤية أبنائي، وأصرت على رفض أي محاولة لحل مشاكلنا بشكل ودي، وكأن هدفها الوحيد هو استنزاف أموالي، مما جعلني أعيش في معاناة شديدة بسبب عنفها وابتزازها لي، وكل ذلك موثق بالمستندات التي قدمتها للمحكمة."
وأضاف الزوج: "لقد دمرت زوجتي حياتنا، وحرمتني من أبنائي، وأصبحت أعيش في جحيم لا نهاية له. وعندما توجهت إليها لمطالبتها بحل الخلافات، كان جزائي الطرد من منزلنا، فيما حاول شقيقها إجباري على توقيع كمبيالات."
ويستند الزوج في دعواه إلى أن تصرفات زوجته قد ألحقته بأضرار مادية ومعنوية جسيمة، ويطالب بالحكم لمصلحته استنادًا إلى تلك الأفعال التي جعلته يواجه صعوبات كثيرة في حياته اليومية.
وفقًا للقانون، إذا صدر حكم بالنشوز ضد الزوجة، تصبح في وضع المخالفة للقانون، ما يؤدي إلى سقوط حقها في نفقة العدة والمتعة.
ويحق للزوج في هذه الحالة استرداد المبالغ التي دفعها من مهر ومتاع إذا تم التفريق بينهما بحكم قضائي، ما دام الخطأ يقع على الزوجة.