كل ماتريد معرفته عن العلاج بالضوء الأحمر للبشرة
يعتبر العلاج بالضوء الأحمر، المعروف أيضًا باسم التحفيز الضوئي الحيوي أو العلاج بالضوء منخفض المستوى (LLLT)، هو علاج غير جراحي يستخدم أطوال موجية منخفضة من الضوء الأحمر أو الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR).
يعود استخدام العلاج بالضوء الأحمر إلى أواخر القرن التاسع عشر لعلاج ندبات الجدري، لكن آلية عمله لم تكن مفهومة بشكل كامل إلا في الآونة الأخيرة.
وبحسب موقع “هيلث” أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن هذا العلاج يحمل إمكانات علاجية واعدة للعديد من الحالات الصحية والبشرية، مثل حب الشباب، والتجاعيد، وفقدان الشعر، وغيرها من المشاكل الجلدية والصحية.
كيف يعمل العلاج بالضوء الأحمر؟
أثناء العلاج بالضوء الأحمر، يتم امتصاص الفوتونات (جزيئات الضوء) بواسطة جزيئات حساسة للضوء في خلايا الجلد. يؤدي ذلك إلى تغييرات في الخلايا، مما يقلل الالتهاب، ويحفز إصلاح الأنسجة، ويعزز التئام الجروح.
الفوائد المحتملة للعلاج بالضوء الأحمر
على الرغم من أن التأثيرات العلاجية للعلاج بالضوء الأحمر ما زالت قيد البحث، إلا أن هناك العديد من الفوائد المحتملة التي قد تشمل:
تقليل ألم العضلات والالتهابات
تشير الأبحاث إلى أن العلاج بالضوء الأحمر يمكن أن يساعد في تنشيط، شفاء، وتجديد الأنسجة العضلية التالفة. وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يُحسن الأداء الرياضي للرياضيين عند تطبيقه قبل أو بعد التمرين. كما وجد أن العلاج بالضوء الأحمر قد يساعد في زيادة كتلة العضلات وتقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الأنسجة العضلية.
تجديد البشرة
يمكن أن يساعد العلاج بالضوء الأحمر في تحسين مظهر البشرة وملمسها. ففي إحدى الدراسات التي شملت 136 شخصًا، أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في نسيج الجلد وكثافة الكولاجين، مع تقليل التجاعيد والخشونة. كما يعزز العلاج الضوئي إصلاح الخلايا التالفة في البشرة، مما يؤدي إلى مظهر بشرة أكثر صحة وحيوية.
علاج حب الشباب
يمكن أن يساعد العلاج بالضوء الأحمر في تقليل التهاب حب الشباب وزيادة تجديد خلايا الجلد، وخاصة خلايا الكيراتينوسايت (الخلايا الأكثر شيوعًا في الطبقة العليا من الجلد). وقد أظهرت بعض الدراسات نتائج واعدة عند دمج العلاج بالضوء الأحمر مع الضوء الأزرق لعلاج حب الشباب المعتدل إلى المتوسط، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث حول تأثير العلاج في حالات حب الشباب الشديدة.
تقليل الدهون في بعض المناطق من الجسم
تُستخدم أجهزة العلاج بالضوء الأحمر، التي تعتمد على الليزر، في علاج تقليل الدهون وتشكيل الجسم في مناطق مثل الذراعين، والفخذين، والأرداف، والبطن. ومع ذلك، تختلف النتائج السريرية، حيث أظهرت بعض الدراسات نتائج ملحوظة في تقليل الدهون، بينما لم تظهر دراسات أخرى أي تأثيرات كبيرة. ويجب القيام بمزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية هذه التقنية في تخفيض الدهون.
تحسين أعراض تساقط الشعر الوراثي
يمكن أن يكون للعلاج بالضوء الأحمر تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الوراثي، مثل الصلع الأندروجيني. فقد أظهرت دراسة شاملة من 11 بحثًا شمل 667 شخصًا أن العلاج بالضوء الأحمر يساعد في زيادة كثافة الشعر وسمكه مع تأثيرات جانبية ضئيلة. ومع ذلك، نظرًا لأن معظم الدراسات كانت بتمويل من الشركات المصنعة، فإن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث المستقلة لتأكيد هذه النتائج.
يساعد في التئام الجروح
تم دراسة تأثيرات العلاج بالضوء الأحمر على التئام الجروح في العديد من الأبحاث. وقد أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 131 مريضًا مصابًا بقروح القدم السكري أن العلاج بالضوء الأحمر قد يساعد في تسريع الشفاء دون آثار جانبية كبيرة. مما يدل على أن العلاج بالضوء الأحمر قد يكون فعالًا في علاج القروح المزمنة والجروح الأخرى.
علاج إصابات الدماغ الصدمية وحالات دماغية أخرى
رغم أن هذه الفائدة لا تزال قيد التحقيق، هناك اهتمام متزايد باستخدام العلاج بالضوء الأحمر لعلاج إصابات الدماغ وحالات أخرى متعلقة بالجهاز العصبي. لا تزال الأبحاث مستمرة، والمزيد من الدراسات مطلوب لفهم تطبيقات العلاج في هذا المجال.