الأربعاء 02 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قاضي قضاة فلسطين: لن نغادر بلدنا مهما بلغت وحشية الكيان الصهيوني

الدكتور محمود صدقي
الدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين

اليوم العالمي للفتوى.. أكد الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، خلال مشاركته في الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، على أهمية الدور الحيوي للفتوى في الحفاظ على الوعي الإسلامي وتعزيز القيم الدينية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين

دور الفتوى في حماية الهوية الإسلامية

وأشار الهباش إلى أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جسيمة تهدف إلى زعزعة استقرارها وهويتها. 

وأوضح أن الفتوى تلعب دورًا أساسيًا في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتزييف الوعي وتدمير الهوية الإسلامية، مؤكدًا أن العلماء يحملون مسؤولية كبرى في حماية القيم والمبادئ الإسلامية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء."

وأضاف أن الجهود التي تبذلها المؤسسات الدينية، ومنها دار الإفتاء المصرية، تسهم في ترسيخ القيم الإسلامية ودعم القضايا المحورية للأمة، معتبرًا أن الفتاوى التي تصدر عن مؤسسات معتمدة تعد أداة فعالة في مواجهة محاولات الاحتلال تغيير هوية الشعب الفلسطيني.

القضية الفلسطينية في صدارة التحديات

وشدد قاضي القضاة على أن القضية الفلسطينية تمثل التحدي الأكبر للأمة الإسلامية، إذ يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال القتل والتهجير وتدمير البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى إحباط الشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام.

وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بمحاولات السيطرة على الأرض، بل يعمل بشكل ممنهج لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية وإضعاف تمسكهم بتاريخهم ومقدساتهم".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا ومتمسكًا بأرضه ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، الذي وصفه بأنه رمز الأمل الذي يجمع الأمة الإسلامية.

دعم مصر الثابت لفلسطين

وثمّن الهباش دعم مصر المتواصل للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الراسخة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي. 

وأشاد بالدور الريادي للرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز التعاون الإسلامي ودعم الحقوق الفلسطينية، معتبرًا مصر صمام أمان لفلسطين وللقدس الشريف.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يقدّر عاليًا هذا الدعم، مؤكدًا أن مواقف مصر الثابتة تمثل مصدر قوة للشعب الفلسطيني في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويته.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه، وأنه ماضٍ في نضاله حتى يتحقق وعد الله بالنصر. وقال: "كما بقيت أشجار الزيتون في أرضنا صامدة، سيبقى المسجد الأقصى رمزًا لصمودنا، وسنصلي فيه قريبًا بأمان، بإذن الله".

تم نسخ الرابط