الأربعاء 02 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

مفتي الجمهورية: مواجهة الإرهاب الإلكتروني على رأس أولوياتنا

اليوم العالمي للفتوى
اليوم العالمي للفتوى

اليوم العالمي للفتوى.. أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية الدور المحوري للفتوى في تحقيق الأمن الفكري وتعزيز السلم المجتمعي. 

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، والتي انعقدت برعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اليوم العالمي للفتوى 

الفتوى ومواجهة التحديات

وأوضح المفتي الجمهورية أن الفتوى هي صمام الأمان الذي يحمي المجتمع من الانحرافات الفكرية والتطرف، مشددًا على أن انتشار فوضى الفتاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الفكري والاستقرار المجتمعي. 

وأضاف أن هذه الفوضى نتجت عن تصدر غير المؤهلين للإفتاء، ما أدى إلى نشر مفاهيم مغلوطة شوهت صورة الإسلام وأثرت سلبًا على الانتماء والهوية.

الأمن الفكري: ضرورة لحماية العقول

وأشار عياد إلى أن مفهوم الأمن الفكري يرتكز على حماية العقول من التطرف والغلو في فهم النصوص الدينية أو تطبيقها، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة تستهدف العقول بأفكار منحرفة تجعل الإنسان بلا انتماء أو هوية سوى الانتماء لمصالحها الضيقة. 

كما نبه إلى أن هذه الجماعات لا تمثل الإسلام بأي شكل، بل ساهمت في وصف الدين بما ليس فيه من خلال ممارساتها الإرهابية.

دور دار الإفتاء في تعزيز الأمن الفكري

واستعرض المفتي الجهود المبذولة من قبل دار الإفتاء المصرية لتعزيز الأمن الفكري، حيث تعمل الدار على تصحيح المفاهيم المغلوطة وتحصين الشباب ضد الاستقطاب الفكري، وتعزيز مبادئ المواطنة الشاملة. 

ولفت إلى أهمية تطوير الخطاب الإفتائي ليواكب القضايا المعاصرة ويراعي مصالح المجتمع.

خطط مستقبلية لمواجهة التطرف والإرهاب الإلكتروني

وكشف مفتي الجمهورية عن استراتيجية دار الإفتاء في المرحلة المقبلة والتي تضمنت عدة مسارات رئيسة، منها:

1. التجديد المؤسسي لقضايا الفكر والمجتمع: بالتعاون مع الأزهر الشريف، بهدف صياغة أحكام شرعية دقيقة تعالج القضايا الملحة وتحفظ مقاصد الشريعة.

2. إطلاق برامج مجتمعية: تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر التطرف وتعزيز القيم الإنسانية والوطنية.

3. تطوير "وحدة حوار": لفتح قنوات تواصل مع الشباب وتعزيز مكانة المؤسسات الدينية من خلال الحوار القائم على الحجج العقلية والبراهين المنطقية.

4. تعزيز التعاون البحثي: من خلال "مركز سلام" التابع للدار، لدراسة الظواهر الفكرية المهددة للأمن الفكري واقتراح حلول علمية متكاملة.

5. مواجهة الإرهاب الإلكتروني: من خلال تعزيز حضور دار الإفتاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإطلاق حملات ميدانية وبرامج توعوية تستهدف الشباب.

تم نسخ الرابط