النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم .. استثمروا العقول
النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم .. يبحث العديد من الإمة والخطباء خلال الساعات القليلة الماضية عن النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم، حيث تصدرت كلمة النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم، محركات البحث المختلفة، ونظرًا لأهمية الموضوع حرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.
وفي السطور التالية يستعرض الموقع التفاصيل الكاملة لـ النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم، وفقًا للبيان الرسمي المعلن من قبل وزارة الأوقاف المصرية، والذي نستعرضه في التالي:
النص الكامل لخطبة الجمعة اليوم
النص الكامل لـ خطبة الجمعة اليوم.. الحمد لله رب العالمين، الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، الحمد الذي يوافي نعمه ويكافئ مزيده، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله رحمة للعالمين، وخاتمًا للأنبياء والمرسلين.. اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن صناعة العقول ليست مجرد شعار يرفع، بل هي منهج حياة واقع ملموس تجسد في الإنجازات العلمية والحضارية العظيمة التي زخرت بها الحضارة الإسلامية، والتي أوقف التاريخ أمامها موقف الإعزاز والاحترام.
أيها الناس، إن صناعة العقول عملية عظيمة حظيت باهتمام كبير من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد تفقد عقول أصحابه رضي الله عنهم، محاولًا اكتشاف المواهب والقدرات العبقرية فيهم، مستخدمًا أساليب فعّالة لتفعيل هذه العقول وإخراج أفضل ما فيها.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُثير همم أصحابه ويحرك عقولهم، كما في الحديث عن الشجرة التي لا يسقط ورقها، فكان هذا السؤال الذكي من النبي صلى الله عليه وسلم يهدف إلى تحفيز التفكير وإبداع العقل، لتستجيب قلوب الصحابة وتتفجر الأفكار المبدعة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم أيضًا الأساليب التوضيحية التي تعزز التفكير العميق، مثل رسم الخطوط للتأكيد على مفاهيم عظيمة حول الحياة والآخرة، ما يعكس أهمية التفكير العميق والوعي الكامل بمسؤوليات الإنسان.
أيها العقلاء، تأملوا في أنفسكم وفي من حولكم وابحثوا عن القدرات العبقرية التي تحتاج إلى من يكتشفها ويشجعها؛ لتحول تلك المواهب إلى نور يُنير العالم. إننا بحاجة إلى أن نستخدم العقول اللامعة في مجتمعاتنا لتفعيل القدرات الفكرية والإبداعية، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة رضوان الله عليهم.
الاستثمار في العقول هو الطريق إلى التقدم والرقي، وقد ظهرت العقول المبدعة في تاريخنا مثل سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي منح مكانة عالية بفضل فكرته المبدعة في الخندق، فالعقلية التي تهتم بتطوير الإنسان تساهم في تقدم الأمة ورفعتها.
أيها الناس، إن صناعة العقول هي بناء للإنسان وإحياء للإنسانية، كما قال تعالى: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}، فالمجتمع الذي يهتم بتطوير عقول أبنائه وبناء مهاراتهم هو المجتمع الذي يحقق التقدم الحقيقي، اللهم افتح لنا أبواب الفهم وزينا بالعلم والحلم، واحفظ بلادنا ورفع رايتها في العالمين.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنــــــــــــا.
