مدير الموساد الإسرائيلي يزور قطر لإجراء محادثات بشأن الرهائن في غزة
يلتقى مدير الموساد الإسرائيلي مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة، يوم الأربعاء، من أجل إجراء محادثات حول إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة ، بحسب مصدرين مطلعين على الزيارة.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص هذا الموضوع، من أجل إجراء مباحثات حول إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
يعد اللقاء هو الثاني بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري
وتأتي أهمية هذه الزيارة التي يقوم بها ديفيد برنيع مدير الموساد الإسرائيلي إلى قطر جزءًا من الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب الرئيس المنتخب ترامب في يناير 2025، كما تأتي زيارة ديفيد برنيا بعد أشهر من الجمود في المفاوضات وقرار قطر تعليق جهود الوساطة.
ويعد اللقاء هو الثاني بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد لقائهما في فيينا أواخر نوفمبر الماضي، حيث لا يزال مائة رهينة محتجزين في غزة، بما في ذلك سبعة أميركيين، وتعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصف الرهائن تقريباً لا يزالون على قيد الحياة.
وقدمت إسرائيل لحماس في الأسبوع الماضي، اقتراحًا محدثًا بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن المائة المتبقين الذين تحتجزهم حماس والبدء في وقف إطلاق النار في غزة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
ولا يختلف الإطار المحدث بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس الماضي ولكن لم يتم تنفيذه، حيث أكد مسؤولين إسرائيليون إن التركيز الآن ينصب على محاولة تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الصفقة مع بعض التغييرات، موضحين إن حماس أبدت استعدادا أكبر لإظهار المرونة والبدء في تنفيذ حتى الاتفاق الجزئي.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، إن "هناك فرصة في الوقت الحالي للتوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون".
ومن خلف الكواليس، فقد التقى مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، يوم الأربعاء، في واشنطن مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، بحسب مصدر مطلع على القضية، حيث كانت هذه المرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية التي يلتقي فيها عضو كبير في إدارة ترامب القادمة مع عائلات الرهائن الأميركيين.
كما التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، يوم الثلاثاء، للمرة الخامسة عشرة مع عائلات الرهائن وأبلغهم أن إدارة بايدن تعمل مع ترامب وفريقه لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل آمن.
وكان الرئيس الأمريكي بايدن ومستشاروه، يعملون بشكل وثيق مع فريق ترامب في الأسابيع الأخيرة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يريده كلا الزعيمين قبل انتهاء ولاية بايدن وتولي ترامب منصبه.
لا يتمتع بايدن بقدر كبير من النفوذ على القادة في المنطقة، لكن مطالبة ترامب العلنية بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة تضع ضغوطًا على حماس والوسطاء المصريين والقطريين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
ويسافر سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب في أقل من ستة أسابيع، حيث تأتي زيارته للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين للقيام بما يلزم لإبرام الصفقة خلال أيام والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن، وفقًا لما أكده مصدران مطلعان بشأن زيارة سوليفان.