هل احتلت إسرائيل سوريا ؟.. صمت الجولاني يثير علامات استفهام
هل احتلت إسرائيل سوريا ؟ .. نجحت الفصائل السورية في الإطاحة بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد توغلها في عدة مدن بدءًا من حلب وإدلب وحماة حتى سيطرت على العاصمة السورية دمشق فجر الأحد الماضي 8 ديسمبر، وإعلان إسقاط النظام، ويتساءل الكثير من الأشخاص هل احتلت إسرائيل سوريا ؟.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة والإجابة حول السؤال المطروح حول هل احتلت إسرائيل سوريا ؟ خلال السطور التالية:
هل احتلت إسرائيل سوريا ؟
لم يمضي 24 ساعة على تمكين هذه الفصائل التي تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة أحمد الشرع المعروف باسمه الحركي "أبو محمد الجولاني"، حتى استغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة الفراغ الذي تركه الجيش السوري بعد انسحابه، لتقوم قوات الاحتلال بعملية التوغل الإسرائيلي البري في الأراضي السورية بسيطرتها على قمة جبل الشيخ ثم درعا حتى دخولها في جنوب العاصمة دمشق.
هل احتلت إسرائيل سوريا ؟.. وسر اختفاء الجولاني
ورغم ذلك لم يخرج الجولاني حتى بتصريح إدانة أو شجب بـ التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، بل قال إن سوريا غير مستعدة لحرب آخر، فلماذا يتجاهل الجولاني التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية رغم انتصاره على نظام الأسد في ظرف 10 أيام؟
هل احتلت إسرائيل سوريا ؟.. مصير الأراضي السورية
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية في 21 يوليو 2015، أن إسرائيل أوقفت استقبال المصابين من تنظيم "جبهة النصرة" "هيئة تحرير الشام الآن" القادمين من سوريا لتلقي العلاج في مستشفياتها، ما يعني أن إسرائيل كانت تقوم بمعالجة عناصر هذه العناصر بعلمها.
وأكد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل عدلت سياستها تجاه تقديم الرعاية الطبية لعناصر التنظيم، موضحًا أن أي مصاب من "جبهة النصرة" سيحصل فقط على الإسعافات الأولية عند الحدود دون السماح بنقله إلى المستشفيات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه تم بدء إجراءات تحقق صارمة للتأكد من هوية المصابين الذين يتلقون العلاج، لضمان عدم انتمائهم إلى التنظيمات المتشددة.
كما اتهم حزب الله اللبناني إسرائيل بدعم "جبهة النصرة" ومجموعات معارضة أخرى في سوريا، وهو اتهام تنفيه إسرائيل والتنظيمات المعنية.
هل احتلت إسرائيل سوريا ؟.. سر صمت الجولاني
يرى مراقبون أن أبو محمد الجولاني تم استضافته في قناة CNN وهي وسيلة إعلامية تابعة للاستخبارات الأمريكية، والاستخبارات كانت قد عرضت مكافأة تقدر 10 مليون دولار مقابل معلومات عن تحركات الجولاني.
وبما أن الجولاني ظهر في لقاء مصور مع هذه القناة دون أي ردود أفعال من الاستخبارات الأمريكية، فإن الجولاني يقوم بأداء مهمة معينة تشبه المهمة التي أداها الشريف حسين بن علي بتوجيهات بريطانية لقيادة "الثورة العربية" عام 1916 لتحرير الشام من الدولة العثمانية مقابل أن يصبح أميرًا لمكة بصفته من سلالة النبي محمد (صل الله عليه وسلم)، ولم يدرك أنه ينفذ خطة "سايكس بيكو"، فحينما اعترض الشريف حسين على هذه الخطة تم نفيه خارج البلاد وأصبحت الخطة أمر واقع.
وأكد محللون أن الجولاني من الممكن أن ينال نفس المصير إذا قرر مواجهة التوغلات الإسرائيلية سواء بالنفي أو الاغتيال واستمرار التوغل الإسرائيلي بحجة القضاء على هيئة تحرير الشام التي تهدد أمن إسرائيل.