الحاسية القاتلة.. خبراء الصحة يفجرون مفاجأة بشأن تاثيرالسجائر الإلكترونية على الأطفال

حذر الأطباء من تاثير السجائر الإلكترونية التي  تسبب حساسية قاتلة للأطفال، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأضرار الصحية المرتبطة بهذه الأجهزة.

أظهرت بيانات NHS Digital، المستندة إلى مسح التدخين والشرب وتعاطي المخدرات بين الشباب في إنجلترا لعام 2021، أن 30 في المائة من الأطفال في يوركشاير وهامبر استخدموا السجائر الإلكترونية.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص تحذير خبراء الصحة من أضرار السجائر الإلكترونية التي تتسبب في إصابة الأطفال بالحساسية القاتلة.

بيع السجائر الإلكترونيةلأقل من 18 عامًا 

في حين أن بيع السجائر الإلكترونية لمن هم دون سن 18 عامًا غير قانوني،  فإن واحدًا من كل أربعة أطفال جرب التدخين الإلكتروني، وواحد من كل 10 يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام، وفقًا لأحدث الإحصائيات.

والآن هناك مخاوف من أن السجائر الإلكترونية المنكهة، والتي قد تحتوي على آثار من المواد المسببة للحساسية مثل المكسرات أو منتجات الألبان أو الجلوتين، قد تؤدي إلى دخول الأطفال إلى المستشفى.

وسجلت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، في وقت سابق من هذا العام، بزيادة بنسبة 733 في المائة في عدد المراهقين أو البريطانيين الأصغر سنًا الذين تم نقلهم إلى المستشفى بعد التدخين الإلكتروني منذ عام 2020، وكان بعض المرضى  في سن الرابعة. 

ويحذر الخبراء من أن خطر الإصابة بردة فعل تحسسية من السجائر الإلكترونية مرتفع بشكل خاص في النكهات المصممة لتقليد بعض الأطعمة أو الحلويات، والتي من المعروف أنها تحظى بشعبية بين الأطفال، موجهة مصنعي السجائر الإلكترونية بوضع تحذيرات من الحساسية على منتجاتها. 

وكشفت التقارير أن السجائر الإلكترونية تحتوي على أكثر من نوع من المواد المسرطنة، وأيضًا يوجد بها مادة تسمى البروبيلين جليكول، وهو سائل عديم اللون يستخدم لتحلية البخار في العديد من السجائر الإلكترونية، يصيب عدد كبير بالحساسية القاتلة نتيجة وجود هذه المادة.

وأوضحت المعلومات التي تم التوصل إليها من خلال خبراء الصحة، بعد إجراء العديد من الفحوطات الطبية للمرضى، حيث يعاني المصابون من الصفير ونوبات الربو والحساسية عندما يتناولون السائل أو يستنشقونه من بخار الزفير من قبل مستخدم آخر "التدخين السلبي". 

وتثبت الأدلة التي تربط بين دخان السجائر الإلكترونية وزيادة حالات الحساسية، حيث تشير المعلومات إلى ضرورة مواكبة القانون بوضع العلامات على العبوة عندما يحتوي السائل الإلكتروني على المسكرات أو أحد المواد المسببة للحساسية الأربعة عشر.

وتعمل مؤسسة ناتاشا لأبحاث الحساسية، التي تم إنشاؤها تخليداً لذكرى ناتاشا إيدنان لابيروز التي توفيت بعد إصابتها بالحاساية القاتلة، على زيادة الوعي بمخاطر رد الفعل الحساسية الشديدة تجاه السجائر الإلكترونية. 

وأكدت بيكي جيتينز، عضو البرلمان عن حزب العمال في منطقة كلويد إيست، وسفيرة برلمانية للمؤسسة، إن السجائر الإلكترونية المنكهة يجب أن تحمل معلومات الحساسية بشكل واضح على ملصقاتها.

وقدم حزب العمال البريطاني الشهر الماضي، مشروع قانون يتضمن عدة تدابير للقضاء على السجائر الإلكترونية ومنع الأطفال من استخدامها، بينما حذر وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ويس ستريتنج في ذلك الوقت، من أن عدد الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية "ينمو بمعدل ينذر بالخطر".

وتضمنت هذه التشريعات، التي جاءت كجزء من مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية، قيوداً على نكهات السجائر الإلكترونية الشائعة بين الأطفال، مثل تلك التي تشبه الحلوى، ومراجعة التغليف لتقليل جاذبيتها للشباب.

ويتفق معظم الخبراء على أن التدخين الإلكتروني أكثر أمانًا من التدخين التقليدي، ويجب تشجيع المدخنين البالغين على التحول إليه، ومع ذلك، هناك مخاوف متزايدة بشأن احتمالية اكتساب الأشخاص الذين لم يدخنوا قط عادة التدخين الإلكتروني، وخاصة الأطفال.

وعلى الرغم من الاتفاق على أن التدخين الإلكتروني أكثر أمانًا من التدخين التقليدي، إلا أنه ليس خاليًا من المخاطر. تحتوي السجائر الإلكترونية على سموم ضارة، وتظل آثارها طويلة المدى لغزًا.

وأعرب الأطباء عن خشيتهم من احتمال ظهور موجة من أمراض الرئة ومشاكل الأسنان وحتى السرطان في العقود القادمة بين الأشخاص الذين اعتادوا على التدخين في سن مبكرة.