تفاصيل 10 أيام قبل هروب بشار الأسد من سوريا.. أين يتواجد الآن؟
أكدت المعلومات أن فواز الأخرس، طبيب القلب الشهير، وزوجته سحر الأخرس، الدبلوماسية المتقاعدة، والدا أسماء الأسد، التي تزوجت من السوري المخلوع في عام 2000 عندما كان يدرس في لندن، كان يستمتع بالدردشة الودية مع الجيران قبل أن يتحول إلى "متعجرف" بعد زواج ابنته من الديكتاتور السوري، وفقًا لتقرير "ديلي ميل" البريطانية.
يوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص عائلة أسماء الأسد زوجة الرئيس بشار الأسد في بريطانيا.
بشار الأسد يمتلك 20 شقة في موسكو 35 مليون إسترليني
ويعيش الزوجان في منزل أنيق ومتواضع في شمال أكتون، غرب لندن، حيث قاما بتربية أسماء قبل أن تبدأ حياة رغدة كسيدة سورية أولى بينما شن زوجها حملة إرهابية لقمع معارضيه السياسيين.
ووصف أحد الجيران غطرسة الطبيب بعد زواج ابنته من الديكتاتور السوري، قائلًا: "لم يكن بوسعك أن تتحدث معه لأنه كان يقول: ابنتي متزوجة من بشار الأسد"، لقد توقف عن التحدث إلى أي شخص لأنه كان متعجرفًا، معربًا عن أمله في أن يؤدي سقوط الأسد إلى تحسين حياة السوريين العاديين.
تضم أكتون جالية سورية كبيرة، وقد اجتذبت أكاديمية الملك فهد المدعومة من السعودية العديد من المهاجرين السوريين، والتي كانت تقدم تعليماً إسلامياً للأطفال من سن ثلاث إلى 18 عاماً قبل إغلاقها في عام 2023 بعد ما يقرب من أربعة عقود.
وتحدث المطران أثناسيوس توما داود، رجل الدين السرياني الأرثوذكسي الأقدم في بريطانيا، إلى صحيفة "ديلي ميل" من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، موضحًا أنه من الجيد أن النظام رحل لكنني لست سعيدا لأنني لا أعرف المستقبل، مضيفًا أن ما حدث في العراق. كان الجميع يرقصون ويهدمون التماثيل، ولكن بعد ذلك كان الأمر أسوأ.
وتحدث المطران داود، من أصل عراقي أيضًا عن مخاوفه من أن يقوم الأصوليون الإسلاميون باضطهاد أعضاء المجتمع المسيحي الضعيف في سوريا، مضيفًا أن المسيحيون يشكلون مجموعة صغيرة، ففي العراق هاجروا جميعًا لأن يكرهونهم، وقد نرى الناس يفرون من سوريا أيضًا.
وأكد سوري في أكتون، يعرف الأخرس لكنه لم يرغب في الكشف عن اسمه، لصحيفة "ديلي ميل"، موضحًا أنه رآه منذ حوالي عشرة أيام وقال إنه سيسافر إلى الخارج لفترة من الوقت وأن زوجته كانت بالفعل خارج البلاد، مدعيًا أن أنه وزوجته ذهبا إلى موسكو لتعزية ابنتهما وصهرهما.
قام السيد والسيدة أخرس بتربية ابنتهما أسماء في منزلهم المدرج، والذي تبلغ قيمته اليوم مليون جنيه إسترليني، حيث ولدت أسماء عام 1975، وتمتعت بطفولة رائعة قبل أن تبدأ مسيرة مهنية ناجحة في مجال الخدمات المصرفية الدولية.
وعندما كانت طفلة، التحقت بمدرسة عامة مرموقة، كلية كوينز في ماريلبون، حيث بلغت الرسوم الدراسية حوالي 9000 جنيه إسترليني للفصل الدراسي قبل تخرجها في كلية كينجز لندن في عام 1996 بدرجة في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي.
ولم تكن أسماء، التي كانت تعرفها صديقاتها في المدرسة باسم "إيما"، لتتخيل أنها ستتزوج رئيسًا استبداديًا يحكم سوريا بقبضة من حديد، وقد أطلق عليها فيما بعد لقب "سيدة الجحيم الأولى".
وفي تسعينيات القرن العشرين، أصبحت قريبة من الرئيس المستقبلي بشار الأسد في لندن، الذي انتقل إلى العاصمة في عام 1992 للتدريب كطبيب عيون، لكن بعد عامين، تعثرت طموحاته في اقتحام مهنة الطب في لندن عندما توفي شقيقه الأكبر في حادث سيارة، فتم دفعه فجأة إلى أن يصبح الوريث الواضح لوالده حافظ، الذي حكم سوريا منذ عام 1971.
وتم استدعاء الطالب اللندني، المهتم أكثر بالتكنولوجيا والطب إلى وطنه، وبعد تدريب عسكري سريع، والارتقاء من رتبة نقيب إلى رتبة عقيد في ثلاث سنوات، أصبح بشار جاهزاً لخلافة والده.
وعندما توفي حافظ في يونيو عام 2000، نجح بشار في الحفاظ على حكم عائلة الأسد، ففاز بنسبة 97% من الأصوات وتولى منصب الرئيس، بينما توقفت مسيرة أسماء المصرفية، التي بدأت في بنك وجيه بي مورجان، بشكل كبير عندما شرعت في حياة جديدة، وتزوجت من بشار في نفس العام الذي تولى فيه السلطة، ولدى الزوجين ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عامًا، ومن المفترض أنهم مع والديهم يحاولون العثور على ملاذ آمن، وتحمل أسماء، الجنسيتين البريطانية والسورية، ولدت في لندن عام 1975.
انتقل من سوريا إلى لندن في الخمسينيات حتى يتمكن والدها، وهو طبيب قلب في مستشفى كرومويل وفي هارلي ستريت، من الحصول على أفضل تعليم وتدريب طبي ممكن، حيث تلقت تعليمها أولاً في مدرسة تابعة لكنيسة إنجلترا في إيلينج قبل الالتحاق بكلية كوينز، هارلي ستريت.
وبعد زواجهما في ديسمبر 2000، قالت أسماء لصحيفة "الأوبزرفر" إنها قضت الأسابيع الأولى من زواجها في السفر حول المناطق الريفية في سوريا مرتدية الجينز وقميصًا، حتى تتمكن من مقابلة السوريين العاديين قبل أن يلتقيها العالم.
وتقدر وزارة الخارجية الأميركية أن ثروة العائلة تقدر بنحو 2 مليار دولار، وأن ثروتها مخفية في حسابات عديدة وشركات وهمية وملاذات ضريبية خارجية ومحافظ عقارية، ومن المرجح أن يعتمدوا على علاقاتهم العائلية وأصولهم الواسعة في موسكو على أمل الحفاظ على أسلوب حياتهم المريح في المنفى.
اشترت عائلة الديكتاتور السوري الممتدة ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة، وهو ما يوضح مكانة روسيا باعتبارها ملاذًا آمنًا للعشيرة، بنما أكد الكرملين أن العائلة حصلت على اللجوء بناء على أوامر مباشرة من بوتين.
