الإثنين 16 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما حكم الزواج العرفي بدون شهود ودون معرفة الأهل؟.. شيخ الأزهر يوضح

ما حكم الزواج العرفي
ما حكم الزواج العرفي بدون شهود ودون معرفة الأهل؟

ما حكم الزواج العرفي بدون شهود ودون معرفة الأهل؟.. في الأونة الأخير، انتشر الزواج العرفي بكثرة بين الشباب والفتيات وخاصة طلاب الجامعات، لذا يتساءل الكثيرون عن حكم الزواج العرفي بدون ولي أو شهود.

ما حكم الزواج العرفي بدون شهود ودون معرفة الأهل؟

ومن هذا المنطلق، أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الزواج الذي يتم بدون ولي أو بشهود يتعمدون كتمانه باطل شرعًا. 

ما حكم الزواج العرفي بدون شهود ودون معرفة الأهل؟

وأشار إلى أن غياب الولي عن عقد الزواج يخرجه عن الإطار الصحيح، مستندًا إلى الحديث الشريف: "أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ"، مبيّنًا أن هذا التكرار النبوي يؤكد ضرورة إشراك الولي كجزء من شروط صحة الزواج.

وأضاف شيخ الأزهر أن الشهود وحدهم لا يُعدون إشهارًا كافيًا إذا كان هناك تعمد لإخفاء الزواج عن الأسرة، موضحًا أن أي عقد يتم بدون علم ولي المرأة وأسرتها يعتبر باطلًا.

حكم الزواج بدون ولي أو شهود

ومن جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الزواج العرفي الذي يتوفر فيه ولي المرأة والشهود والإيجاب والقبول والمهر، هو عقد صحيح من الناحية الشرعية لكنه غير موثق قانونيًا، ما قد يعرض حقوق المرأة للخطر. 

وأضافت الدار: أما إذا غابت أي من شروط صحة الزواج، كالولي أو الشهود، فإن العقد يصبح باطلًا.

وذكرت أن التوثيق ليس تعنتًا، وإنما وسيلة لحماية المرأة من إجحاف الحقوق، حيث أن الزواج غير الموثق يعرّضها للضياع إذا تنصل الزوج من مسؤوليته، أو رفض إثبات العلاقة.

أركان الزواج في الشريعة

وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ عبد الله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة، أن هناك أركان يجب توافرها ليكون الزواج صحيحًا، وتشمل هذه الأركان الآتي: 

  • ولي المرأة
  • وجود شاهدين عدلين
  • الإيجاب والقبول
  • الإشهار
  • انتفاء الموانع الشرعية كالعِدة أو التحريم بالرضاعة.

ونوه أن بعض العلماء أضافوا المهر كركن خامس، موضحًا أن غياب الشهود يؤدي إلى غياب الإشهار، وهو أحد أهم أركان الزواج التي تضمن علانية العقد وشرعيته.

حكم الزواج العرفي

أجمع الفقهاء على أن الزواج السري الذي يغيب فيه الولي أو الشهود، يُعد استهانة بقدسية الزواج كميثاق غليظ، مؤكدين أن هذا النوع من الزواج لا يحقق الغاية الشرعية من توثيق العلاقة وحفظ حقوق الطرفين، خاصة المرأة.

تم نسخ الرابط