من هو باسل الأسد شقيق رئيس سوريا السابق؟.. سر الاغتيال والوفاة الغامضة
أعادت الأحداث الأخيرة المتعلقة بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الحديث عن وفاة شقيقه، باسل الأسد، التي وقعت منذ 31 عامًا، وما يزال غموض تلك الحادثة يثير الكثير من التساؤلات حول طريقة وفاته، التي كانت مفاجئة وبدون تفاصيل واضحة، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
كان باسل الأسد الابن البكر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ويُعتبر أحد أبرز المرشحين لتولي حكم البلاد بعد وفاة والده، لكن وفاته المفاجئة أثارت العديد من التكهنات.
تفاصيل وفاة باسل الأسد
توفي باسل الأسد في 21 يناير 1994 نتيجة حادث سير مروع أثناء توجهه إلى مطار دمشق الدولي، حيث كان يستعد للسفر إلى ألمانيا لقضاء عطلة تزلج في جبال الألب، حيث اصطدمت سيارته بحاجز مما أدى إلى وفاته على الفور، بينما أصيب والده حافظ الأسد الذي كان يرافقه في السيارة.
وبعد الإعلان عن أن باسل الأسد توفي نتيجة حادث سير، إلا أن الحادث أثار العديد من التساؤلات حول ما إذا كان عرضيًا أم أنه كان مدبرًا لاغتياله، خاصة في ظل الصراعات السياسية والعائلية التي كانت تعصف بسوريا في تلك الفترة، وقد استبعد البعض أن يكون الحادث مجرد مصادفة بالنظر إلى أهمية موقع باسل في خط الخلافة السياسي، مما دفع البعض للحديث عن احتمالية اغتياله لمنعه من الوصول إلى السلطة.
صراع على السلطة بعد وفاة باسل
في تلك الفترة كان شقيقه الأصغر بشار الأسد يعيش في بريطانيا حيث كان يتلقى تدريبه في مجال الطب، وكان من المفترض أن يظل بعيدًا عن المشهد السياسي، ولكن بعد وفاة باسل، تم استدعاؤه بشكل عاجل للعودة إلى دمشق، ليُعلن في وقت لاحق أنه سيكون "وارث الوارث"، أي أنه سيخلف شقيقه في قيادة البلاد، مما غيّر مسار التاريخ السياسي لسوريا.
من هو باسل الأسد؟
وُلد باسل حافظ الأسد في 23 مارس 1962، وهو الابن البكر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ودرس الهندسة المدنية في جامعة دمشق، حيث حصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية، وكان معروفًا بلقب "الفارس الذهبي"، ويمتاز بقدرات بدنية عالية.
وانضم إلى اتحاد شبيبة الثورة التابع لحزب البعث في سن الحادية عشرة، وشارك في أول دورة للقفز المظلي الحر للشبيبة في عام 1980، كما كان يتحدث الفرنسية والروسية بطلاقة، وارتدى الزي العسكري في المناسبات الرسمية ليعكس التزامه بالقوات المسلحة.
نظر إليه الكثيرون باعتباره الخليفة المستقبلي لحكم سوريا، لكن وفاته المفاجئة غيرت تلك التوقعات وأدت إلى صعود شقيقه الأصغر بشار إلى السلطة، ليصبح رئيسًا للجمهورية السورية بعد وفاة والده.
تسلسل الأحداث في سوريا
- عام 1971: بدأ حافظ الأسد في السيطرة على السلطة في سوريا ليصبح رئيسًا للبلاد.
- عام 1994: توفي باسل الأسد في حادث مرور مروع، مما غير مجرى حياة العائلة الحاكمة.
- عام 1995: كان بشار الأسد في لندن عند وفاة شقيقه، وتم استدعاؤه بشكل عاجل للعودة إلى دمشق.
- عام 2000: توفي حافظ الأسد، وكان بشار الأسد يبلغ من العمر 34 عامًا، وتم تعديل الدستور ليتمكن من الترشح للرئاسة، ثم أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان ليصبح رئيسًا.
- عام 2001: شهدت أجهزة الأمن عودة قمع المعارضين السياسيين في البلاد.
- عام 2011: أثناء ثورات الربيع العربي، نجا بشار الأسد بدعم إيراني من محاولات للإطاحة به.
- عام 2013: وقع هجوم كيميائي على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.
- عام 2024: بدأت الفصائل المسلحة تتوغل في العديد من المدن السورية، وفي 8 ديسمبر من نفس العام، سقط نظام الأسد بعد 54 عامًا من حكمه الاستبدادي.
وتُعد وفاة باسل الأسد حادثة محورية في تاريخ سوريا، حيث أسهمت في تغيير الخطوط السياسية للبلاد وأدت إلى صعود بشار الأسد إلى الحكم، الذي استمر في حكم البلاد قرابة 25 عامًا.