إنزو ماريسكا.. كيف تحقق النجاح في وقت بسيط وتطارد ليفربول على الصدارة؟
يعتبر إنزو ماريسكا أحد المدربين البارزين هذا الموسم مع فريق تشيلسي، والذي أظهر مستوي كبير بشكل غير متوقع وفي وقت سريع مع البلوز، وقامت عناصر الفريق باظهار قدراتهم الكبيرة والمميزة مع الفريق اللندني أظهرت مرحلة المدرب الأولي العديد من الأمور المبشرة بشكل كبير، حيث يحتل الفريق المركز الثاني خلف فريق ليفربول بشكل منفرد ويفصله 7 نقاط فقط عن الريدز وصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
يسرد لكم موقع الأيام المصرية أهم الأمور التكتيكية الخاصة بإنزو ماريسكا.
إنزو ماريسكا.. كيف تحقق النجاح في وقت بسيط؟
بعد هزيمة في المباراة الافتتاحية في مواجهة صعبة ضد مانشستر سيتي، وجد تشيلسي بقيادة ماريسكا إيقاعه سريعًا بفوز كبير 6-2 على وولفرهامبتون، في الواقع، سجل الفريق 35 هدف بعد 15 جولة، ومنذ تولي ماريسكا المسؤولية، لم يتفوق على البلوز في تسجيل الأهداف سوى فريق بيب جوارديولا، مانشستر سيتي.
بعد عمله مع جوارديولا في سيتي، وفوزه بدوري الدرجة الأولى كمدرب لفريق ليستر سيتي، وصل المدرب الإيطالي إلى ستامفورد بريدج بسمعة كأحد أكثر المدربين الواعدين في عالم كرة القدم، فيما يلي تحليل تكتيكي عن حالات اللعب الخاصة بإنزو ماريسكا مع البلوز تشيلسي وفرض أسلوبه في وقت بسيط مع الفريق اللندني ومطاردة ليفربول على صدارة الدوري الإنجليزي.
محطات التمريرات والتواصل بين اللاعبين
بعد سبع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة ماريسكا، حقق تشيلسي متوسط استحواذ بلغ 54.9%، وهو الأعلى في الدوري، هذا الرقم كان أقل من أي متوسط استحواذ كامل أقل للفريق على مدار المواسم التسعة السابقة، لكن ما نفذه ماريسكا فورًا كان يعتمد بشكل كبير على التواصل بين عناصر الفريق، خاصة أثناء البناء عبر الثلث الأوسط من الملعب.
في أنديته السابقة، اعتمد ماريسكا على تحركات الظهير إلى الداخل لزيادة الكثافة في الوسط والسيطرة على الاستحواذ، حيث كان اللاعبون يتواصلون بشكل متكرر عبر تمريرات قصيرة، هذه التمريرات السريعة والمتكررة تساعد في الاحتفاظ بالكرة لفترة كافية لتنفيذ التبديلات المطلوبة بدون الكرة، وبعد 15 مباراة بالدوري في موسم 2024/25، يعتبر تشيلسي ثاني أعلى فريق في عدد التمريرات لكل دقيقة من الاستحواذ.
استخدم تشيلسي تحت قيادة ماريسكا تناوبًا وحركات مشابهة لتلك التي ظهرت مع فرقه السابقة، خاصةً في تحرك أحد الأظهرة إلى مناطق وسط الملعب تحت هذه الحركة، تعدلت الخطوط الخلفية لتشكل ثلاثيًا أثناء الاستحواذ، وأضاف الحارس روبرت سانشيز لاعبًا رابعًا عند الحاجة أثناء البناء من العمق، ولكن ليس بالضرورة إذا واجه تشيلسي خصومًا يضغطون بشكل عالٍ وعدواني.
تحركات المحاور
أحد لاعبي المحور، وغالبًا ما يكون إنزو فيرنانديز، يسعى لتغيير موقعه ليصبح خيارًا هجوميًا أعلى بجانب كول بالمر، بينما يقوم مويسيس كايسيدو بإعادة التمركز قليلاً للسماح للظهير الأيمن، عادةً جوستو، بالدخول إلى العمق ومع ذلك، في بعض الأحيان، يتحرك الظهير الأيسر مارك كوكوريلا نحو العمق، في هذه الحالة، يرتفع فيرنانديز للأمام، بينما يحافظ كايسيدو على دوره الأصلي في الجانب الأيمن من المحور المزدوج.
في حالات أقل تكرارًا، يعود أحد لاعبي المحور إلى خط الدفاع، يتحرك أحد الظهيرين إلى وسط الملعب، بينما يتحرك الآخر، الأكثر تحفظًا عادةً، إلى الأمام للمساهمة في الهجوم، تُستخدم هذه الحركة لتشكيل تفوق عددي على جانب معين من الملعب، مع التركيز على التمريرات القصيرة للتواصل القريب، عند تنفيذها من الجهة اليسرى، يصبح بالمر حرًا في المساحات الداخلية على الجانب الأيمن، مما يسمح لتشيلسي بالتحايل على ضغط الخصم وتحويل اللعب نحو أكثر لاعبيهم تأثيرًا.
بالمر صانع الألعاب
في عهد بوتشيتينو، لعب كول بالمر، الدولي الإنجليزي، معظم موسم 2023/24 كجناح أيمن لتشيلسي، ومن هذا المركز، سجل 22 هدفًا في الدوري، ليصبح أول لاعب يسجل 20 هدفًا أو أكثر في موسم واحد للنادي منذ دييجو كوستا في موسم 2016/17، لكن ماريسكا اختار أن يبدأ به في مركز صانع اللعب رقم 10.
في التشكيلة الأساسية 4-2-3-1، كان بالمر في مركز 10 هو العنصر الرئيسي لتشيلسي عند تنفيذ الهجمات المرتدة، قدرته على التقدم بسرعة، والتواصل مع زملائه، وخلق الفرص جعلته الخيار المثالي لهذا المركز.
عندما يبني تشيلسي الهجمات من خلال فترات طويلة من الاستحواذ ويدخل الظهير إلى العمق، يصبح بالمر بمثابة صانع لعب رقم 10 يميل نحو الجانب الأيمن ضمن خط وسط رباعي، بفضل قدمه اليسرى، يكون في وضع مثالي للقطع إلى الداخل من القناة اليمنى، ومن هناك يمكنه التسديد، أو التمرير مع زملائه الهجوميين، أو إرسال تمريرات الحاسمة يتمتع بالمر أيضًا بالرشاقة والمهارة الكافية للهروب من الضغط والمراوغة ببراعة في المساحات الضيقة.
تشيلسي حاليًا يمر بفترة مميزة، حيث يعتبر الفريق بالمركز الثاني بالدوري الإنجليزي الممتاز خلف ليفربول وبفارق 7 نقاط عن المتصدر الريدز، ومن المتوقع أن يكون التنافس كبير لنهاية الموسم بين الفريقين بقيادة كول بالمر والمدرب المخضرم إنزو ماريسكا.