من هو غازي الجلالي رئيس الحكومة السورية؟
غازي الجلالي .. شهدت سوريا صباح اليوم الأحد، 8 ديسمبر، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميًا، حيث أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
تصريحات رئيس الحكومة السورية
صرح رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، في مقطع فيديو بأنه لن يغادر البلاد من أجل الحفاظ على مقدرات الدولة وضمان استمرار خدماتها، مؤكدًا أنه لن يرحل إلا بطريقة سلمية، داعيًا الشعب السوري إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم المساس بالممتلكات العامة، مؤكدًا أنها ملك الشعب.
وجاءت تصريحات الجلالي بعد ساعات من دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق، بعد إعلانها السيطرة على مدينة حمص، ثالث أكبر مدن البلاد.
من هو محمد غازي الجلالي؟
محمد غازي الجلالي، من مواليد دمشق عام 1969، يحمل خلفية أكاديمية وخبرات عملية في مجالات الاتصالات والإدارة الأكاديمية، وشغل عدة مناصب بارزة، منها وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2014 و2016، ومعاون وزير الاتصالات بين 2008 و2014، كما تولى منصب أستاذ مشارك ورئيس الجامعة السورية الخاصة منذ سبتمبر 2023، إضافة إلى رئاسته لمجلس أمناء «صناع الجودة العرب» منذ عام 2019.
مؤهلات غازي الجلالي الأكاديمية
حصل الجلالي على دكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة عين شمس في القاهرة عام 2000، وماجستير في الهندسة المدنية من نفس الجامعة عام 1997، بالإضافة إلى دبلوم دراسات عليا وإجازة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق.
ومن المتوقع أن يقدم الجلالي تشكيلة حكومته الجديدة قريبًا، وبعد ذلك ستقوم الحكومة بتقديم بيانها الوزاري لمناقشته أمام مجلس الشعب السوري وفقًا للبروتوكولات المعمول بها.
تصريحات الجلالي حول الوضع الحالي
كما أكد الجلالي أنه تم التواصل مع فصائل المعارضة المسلحة عبر "غرفة عمليات الجنوب"، وتم الاتفاق مبدئيًا على الحفاظ على تقديم الخدمات واستمرار عمل مؤسسات الدولة، مضيفًا أنه لا يعرف مكان الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن آخر تواصل معه كان مساء السبت لمناقشة قضية خدمية، كما نفى معرفته بمصير أسرة الأسد في القصور الرئاسية.
وأشار الجلالي إلى أن هدفه الحالي هو الحفاظ على مؤسسات الدولة، وقال: "أنا مكلف منذ 3 أشهر برئاسة الحكومة، وهذا واجبي الوطني"، مضيفًا أنه متواجد حاليًا مع "الفيلق الخامس" وجاري التنسيق مع هيئة العمليات العسكرية.
وضع الشعب السوري
وأوضح الجلالي، أن حالة من الذعر سادت بين المواطنين، وأكد أن التعاون مع الفصائل المسلحة لا يشكل له أي مشكلة، لكنه قرر الاستمرار في العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، مضيفًا: "نفترض أن هناك انتخابات حرة، وينبغي أن تنتهي فترة حكم الرأي الواحد، وأتمنى أن تسود المصالحة الوطنية".
وقال الجلالي، إن حكومته مستعدة للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مؤكدًا أنها ستقدم كل التسهيلات في هذا الإطار، مضيفًا أن المرحلة المقبلة ستعتمد على الهيئات السياسية المسؤولة، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى إدارة الملفات الخدمية وتحسين الأوضاع.
التواصل مع دول الجوار
أكد الجلالي أنه لم يتم التواصل مع أي دولة بشكل رسمي، إلا أنه أشار إلى أنه كان قد تواصل مع قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ "أبو محمد الجولاني"، حيث تم الاتفاق على ضرورة استمرار تقديم الخدمات والحرص على مصلحة السوريين.
مصير القواعد الروسية
كما أجاب الجلالي على سؤال حول مصير القواعد الروسية في سوريا قائلًا: "إدارة الخدمات العامة هي من اختصاص الإدارة السياسية القادمة، ونحن نركز على تقديم الخدمات في هذه المرحلة"، مضيفًا أنه متفائل بالمستقبل لأن الوضع الحالي جعل المواطن في حالة عوز شديد، ويجب العمل على تحسين الظروف لتوفير حياة أفضل للشعب السوري.
