أسماء محي الدين تروي قصة عشق تصميمات الخرز بالوراثة
ما بين خيوط الخرز المترابطة، تنبثق التصاميم التي تعكس براعة "أسماء محي الدين" وأصالة إبداعها الذي ورثته عن والدتها، فتتجلى في أجمل القطع المصممة من شتى أنواع الخرز لتجسد قصة من الفن والذوق الرفيع.
الخيط الأول: من الحلم إلى الواقع
شغل سحر الخرز "أسماء"، فطوت شهادة تخرجها في كلية الحقوق لتنفرد بهوى تصميمات الحلي وتوفق بين آلاف القطع الصغيرة التي تتناغم مع بعضها لتشكل عملاً فنيًا بديعًا، تشارك بعرضه في “بازار” الدندوشات، والذي أقيم أمس الجمعة بنادي طلائع الوراق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحي إمبابة ، والتي تقوم عليه، رائدات العمل النسائي بالحي: نسمة ونهى ونورا خطاب.
ومع كل قطعة خرز تحكي "أسماء" حكاية، وتصبح جزءًا من تصميم تجمعه بروح من مزيج الصبر والدقة، وفي صناعة الحقائب من الخرز، تبدأ رحلتها عادةً بتصور تصميم فني يحاكي الذوق الشخصي أو يروي قصة ثقافية أو تصميم مستوحى من الطبيعة أو التراث الشعبي أو حتى الأفكار الحديثة التي تدمج بين التقليد والابتكار مثل حقائب الخرز الرائجة حاليًا، بأسعار تتراوح من 30 ج للميدالية وحتى 400 جنيه للحقيبة.
فن التحويل: ألوان تتنفس بين الأصابع
تبدأ "أسماء" تصميم القطع بخطوات دقيقة؛ حيث يتم اختيار الخرزات بألوان وأحجام مختلفة، فاللون هو أول ما يجذب العين في أي حقيبة مصنوعة من الخرز، وتتباين الألوان بين الأحمر الزاهي، الأزرق العميق، والذهبي اللامع، لتتناغم مع بعضها في لوحات فنية تنبض بالحياة.
وتبدأ الحرفية في تنفيذ التصميم، حيث يُجمع الخرز ويُنسج بعناية على القماش أو الجلد، لتظهر القطعة النهائية وكأنها لوحة فنية مجسدة على شكل حقيبة أو إكسسوار.