كوريا الجنوبية تشتعل.. مظاهرات عارمة وانخفاض بورصة سيول بسبب الأحكام العرفية

طالب المتظاهرون في كوريا الجنوبية، باستقالة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وعزله خارج الجمعية الوطنية في سيول يوم الأربعاء. تابعوا آخر التطورات مباشرة، حيث طالب عضو بارز في حزب المعارضة في كوريا الجنوبية، رئيس الجمهورية بالاستقالة. 

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بشأن الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية والمطالبة باستقالة الرئيس الكوري من منصبه.

عزل رئيس كوريا الجنوبية 

وأكدت أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إنها قدمت اقتراحًا من أجل عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية لفترة قصيرة، وفقًا لتقرير وكالة فرانس برس. 

وأغلقت بورصة سيول على انخفاض بنسبة تزيد عن واحد في المائة بعد إعلان الأحكام العرفية لفترة قصيرة. وانخفض مؤشر كوسبي المركب بنسبة 1.44 في المائة، بينما أنهت أسهم أكبر شركة في البلاد وهي سامسونج للإلكترونيات تعاملات اليوم على انخفاض بنسبة 0.93 في المائة.

ويواجه يون دعوات متزايدة للتنحي بعد أن أعلن الأحكام العرفية في خطاب مفاجئ في وقت متأخر من الليل يوم الثلاثاء، وهو الإجراء الصارم الذي قال إنه ضروري لحماية الديمقراطية الليبرالية في البلاد من "القوى المناهضة للدولة" و"التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية". 

كما وضع الأمر جميع وسائل الإعلام تحت سلطة الأحكام العرفية وأمر جميع العاملين في المجال الطبي، بما في ذلك الأطباء المضربون، بالعودة إلى العمل في غضون 48 ساعة، حيث قوبلت هذه الخطوة بإدانة شديدة وتحد واسع النطاق.

ورغم نشر طائرات الهليكوبتر على سطح مبنى البرلمان، تمكن 190 نائبًا من دخول المبنى والتصويت بالإجماع على رفض إعلان يون والدعوة إلى رفع الأحكام العرفية، وفي الشوارع، احتج المئات، وهتفوا مطالبين باعتقال الرئيس.

ولكي تتم عملية عزل يون بنجاح، فإن الأمر يتطلب أغلبية الثلثين في الهيئة التشريعية، وتسيطر أحزاب المعارضة مجتمعة على 192 مقعدًا من أصل 300 مقعد في الجمعية الوطنية، وبالتالي فإنها تحتاج إلى انضمام نواب من حزب يون نفسه إليها.

وأعربت الولايات المتحدة، التي تنشر ما يقرب من 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال المسلح نوويًا، في البداية عن قلقها العميق إزاء الإعلان، ثم أعربت عن ارتياحها لانتهاء الأحكام العرفية. 

وحذر نائب الحزب الديمقراطي كيم مين سوك في الأشهر الأخيرة من أن يون يستعد لإعلان الأحكام العرفية، وكشف محللون كوريون عن المخاوف بعد شغل أصدقاء الرئيس في المدرسة العديد من المناصب العسكرية الرئيسية، المتعلقة بالدفاع والاستخبارات المضادة والمعلومات حول كوريا الشمالية. 

وتوجه الكوريون الجنوبيون إلى مكاتبهم ومتاجرهم ومدارسهم كالمعتاد يوم الأربعاء، ولم تظهر في العاصمة سيول أي علامات تشير إلى أن ست ساعات من الأحكام العرفية المفاجئة والدراما السياسية العالية التي استمرت طوال الليل قد تسربت إلى الحياة اليومية.

وبدأت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة يومها بشكل طبيعي مع ساعة الذروة الصباحية المعتادة في القطارات وفي الشوارع بعد أن رفع الرئيس يون سوك يول محاولته الفاشلة لحظر الأنشطة السياسية والرقابة على وسائل الإعلام الإخبارية قبل الفجر بقليل.

وأكد نائب رئيس الوزراء تشوي سانج موك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد والمالية، إن السلطات المالية ستواصل إطلاع الشركاء الدوليين على التطورات، والتواصل بشكل وثيق مع وكالات التصنيف الائتماني الدولية والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والمنظمات الاقتصادية المحلية والأسواق المالية.