"عودة الكتاتيب".. الأوقاف تطلق مبادرة دولة التلاوة لتحفيظ القرآن
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، عن إطلاقها لمبادرة "عودة الكتاتيب من جديد"، والتي جاءت بهدف ترسيخ الهوية الإسلامية في نفوس الأجيال الجديدة لتكون متمكنة من حفظ كتاب الله.
وتعتبر هذه المبادرة التي تأتي تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، هي جزء من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
الأوقاف تطلق مبادرة "عودة الكتاتيب من جديد"
انطلقت المبادرة من دار الشيخ محمود أبو عامر بقرية كفر الشيخ شحاته، مركز تلا بمحافظة المنوفية، وتسعى إلى الجمع بين الأصالة والحداثة في تعليم القرآن الكريم وأصول الدين الإسلامي.
وتعتمد المبادرة على أحدث الوسائل في التحفيظ، لعل أهمها استخدام الوسائل التكنولولجية الحديثة في تحفيظ القرآن والتقييم، كما سيتم اختيار نخبة من المحفظين ذوي المهارات والكفاءة العالية، مع الإبقاء على المنهج الأزهري الوسطي.
وشارك في الفعاليات عدد كبير من القيادات الدعوية والتنفيذية، منهم الدكتور محمد خليفة، وكيل مديرية أوقاف المنوفية، والشيخ أحمد الديب، مدير عام شئون القرآن بمنطقة المنوفية الأزهرية، بجانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، كما حضر الفعاليات عدد كبير من أهالي القرية، الذين رحبوا بالمبادرة وحرصوا على دعمها.
وكيل أوقاف المنوفية: الدولة المصرية حريصة على الحفاظ على دولة التلاوة
ومن هذا المنطلق، قال الدكتور محمد خليفة، وكيل مديرية أوقاف المنوفية، إن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الحفاظ على دولة التلاوة، منوهًا أن وزارة الأوقاف تبذل أقصى جهودها لإنشاء جيل جديد من الحفاظ والقراء، مستخدمة في ذلك أحدث الأساليب التعليمية.
وشدد على أن المبادرة تعد جزء من الرؤية الشاملة التي تسعى لتحصين النشء والأجيال الجديدة من التطرف والأفكار المتطرفة والحفاظ على المواهب الواعدة، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد مبادرة لتحفيظ القرآن.
ومن جهته، عبر الدكتور نبيل كمال، ممثل منظمات المجتمع المدني، عن خالص تقديره لجهود وزارة الأوقاف ودورها في عودة الكتاتيب وتطوير الكتاتيب التقليدية، مناشدًا بضرورة التوسع في الفكرة وتعميمها على مستوى الجمهورية لضمان وصولها لكل بيت مصري.
ومن ناحية أخرى، قال الشيخ محمود أبو عامر، مالك الدار التي شهدت انطلاق المبادرة، إن المبادرة تشكل خطوة نوعية نحو مواكبة التطور التكنولوجي وتقديم تعليم ديني متميز يناسب العصر، معربًا عن شكره وتقديره لوزير الأوقاف على دعمه المستمر.