أسباب اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة للملكية الفكرية
كرّم الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية التابع لجامعة الدول العربية وبالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء في المؤتمر المنعقد تحت شعار "دور حقوق الملكية الفكرية في تعزيز التنمية الاقتصادية بالدول العربية" العاصمة الإدارية الجديدة "كعاصمة للملكية الفكرية"، وذلك بحضور المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، والمنظمات الدولية والإقليمية والهيئات العامة والخاصة المعنية بحقوق الملكية الفكرية بالدول العربية.
عاصمة الملكية الفكرية
وأوضح المهندس خالد عباس أنه تم اختيار وتكريم العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة للملكية الفكرية في دورتها الأولى 2024، وفقًا للحيثيات المعمول بها لدي الاتحاد والتي من أهمها توافر حاضنات الإبداع ومراكز البحث والمعامل البحثية للشركات الناشئة بهدف تزويدها بأفضل الحلول والتكنولوجيا وكذا توافر مرافق للعروض الفنية مثل المتاحف والمسارح والأوبرا ودور العرض المختلفة، وعناصر جذب الكتاب والفنانين مثل المؤتمرات العلمية وورش العمل والمهرجانات الفنية، بالإضافة إلى اشتمال التعاقدات على بنود حماية حقوق الملكية الفكرية في مجال الاستفادة من التقنيات في التخطيط والتنفيذ، والإجراءات والضوابط المتخذة في حالات النزاع حول حقوق الملكية الفكرية، والترويج لمفهوم حماية الملكية الفكرية وأهميته على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
النماذج الإبداعية العملية
وأكد أن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة للملكية الفكرية تم أيضًا من خلال الاهتمام بالنماذج الإبداعية العملية للأعمال الربحية، وإبراز التجارب على القدرة على اتباع الحلول الذكية والإبداعية في العمل على استدامة البيئة المشيدة، ووجود مستوى من الانفاق على البنية التحتية الذكية الحديثة، مع ارتفاع إمكانية استنساخ التجارب الإبداعية (التوثيق)، وقابلية عالية لزيادة منحنى التعلم.
وأعرب المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ACUD، عن سعادته بتكريم العاصمة الإدارية الجديدة من الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية في دورته الأولى، ما يؤكد على نجاح تحقيق أهداف العاصمة الإدارية في تأسيس مدينة اقتصادية وإدارية تتفق مع متغيرات ومفردات العصر، وخلق منطقة جديدة جاذبة للاستثمار خضراء ذكية ومستدامة.
استراتيجية الحكومة المصرية لعام 2052
وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة تم تنفيذها وفقًا لاستراتيجية الحكومة المصرية لعام 2052 في زيادة الرقعة العمرانية لمصر من 7% إلى 14% في ظل الزيادة السكانية بمعدل 2.5% سنويًا، ليصل عدد السكان المتوقع إلى 180 مليون نسمة خلال 30 عام، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تزامنًا مع انطلاق الأعمال في العاصمة لإدارة المدينة بفكر استثماري، حيث أصبحت خلال 7 سنوات أحد أهم 5 شركات مصرية تدر ضرائب إلى الدولة بقيمة 54 مليار جنيه على مدار السنوات الماضية.
وقال الدكتور أسامة البيطار، إن فوز العاصمة الإدارية بالجائزة لم يكن محض صدفة، بل هو نتيجة لمجموعة من العوامل التي تتماشى مع المعايير العالمية في مجال الملكية الفكرية.
وأشار في كلمته إلى أن العاصمة الإدارية تمثل نموذجًا حيًا للتخطيط المستدام والإبداع المتكامل، وبيئة حاضنة للمبدعين والمشروعات الناشئة، مؤكدًا على دور الملكية الفكرية في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وتمكين المجتمعات من الاستفادة من معارفها التقليدية وتراثها الثقافي.
وشهد الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية -مجلس الوحدة الاقتصادية العربية- جامعة الدول العربية وبالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري، على توافر الشواهد الموثوقة التي تحقق أغلب المعايير بدرجة عالية لذا فقد استقر الرأي على اختيار وتكريم العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية كعاصمة للملكية الفكرية في دورتها الأولى 2024.