وزيرا التموين والبيئة يبحثان استغلال وقود الباجاس لتقليل التلوث في مصانع السكر
في إطار تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة سبل التعاون بين الوزارتين في مجال حماية البيئة وتطبيق معايير الاستدامة في قطاع الصناعات الغذائية، خاصة في مصانع السكر.
وفي هذا الإطار يحرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل الكاملة التي يريد المتابعين والقراء معرفتها بشأن هذا الخبر خلال السطور التالية.
وزيرا التموين والبيئة يبحثان تنفيذ خطط الإصحاح البيئي للمصانع
جاء الاجتماع بحضور عدد من قيادات الوزارتين (وزارة التموين ووزارة البيئة)، إذ أنه تم بحث تنفيذ خطط الإصحاح البيئي للمصانع، والتحديات التي تواجهها وسبل التغلب عليها.
ناقش الاجتماع كالتالي:
- سبل تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع مصانع الصناعات الغذائية
- تقليل الهدر والفاقد في الطاقة وإدارة المخلفات بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
أكد وزير التموين على أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعات تتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، مشددًا على أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتحقيق أهداف الدولة في تقليل الفاقد من الطاقة وحماية البيئة، وتم الاتفاق على ضرورة التزام مصانع السكر بتنفيذ المعايير البيئية المطلوبة لضمان الحد من التلوث البيئي.
متابعة التحديات التي تواجه مصانع السكر
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن تقديرها للتنسيق الفعال بين الجهات المعنية، مشيرة إلى توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بمتابعة التحديات التي تواجه مصانع السكر والعمل على حلها، كما اقترحت إعداد عرض شامل لموقف كل مصنع من حيث الصرف الصناعي واستخدام وقود الباجاس، على أن يتم توضيح محاور العمل التى العمل عليها، والعقبات التى تم العمل على حلها خلال السنوات الماضية، والمشكلات الحالية والحلول المقترحة والتكلفة الاجمالية ، والتوصيات تمهيدًا للعرض على دولة رئيس مجلس الوزراء، حيث اتفق الطرفان على إعداد هذا المقترح ومناقشته فى اقرب وقت.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الجهود التي تبذلها وزارة البيئة لتنفيذ خطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر من حيث الاجراءات الحالية والمستقبلية والعقبات ومقترحات التغلب عليها، لافتة إلى الموافقة على منحة إسبانية بقيمة نصف مليون يورو لدعم تحسين البيئة في مصانع السكر.
كما تم استعراض بعض المشاريع الناجحة مثل إنشاء برج تبريد بمصنع سكر أرمنت، الذي أثبت نجاحه في تقليل التلوث جاري دراسة إنشاء برج تبريد جديد في مصانع أخرى مثل قوص وأدفو ونجع حمادي كمرحلة أولى، كما تم الاستعانة بخبراء دوليين لتقييم الموقف البيئي ووضع تلك المقترحات.
وتطرقت وزيرة البيئة أيضًا إلى استعراض الوضع الراهن لمياه الصرف الصناعي بمصانع السكر، حيث تتضمن كافة المصانع محطات معالجة للصرف الصناعي وتعمل بكفاءة ، ويتم المتابعة الدورية لتلك المحطات حتي تتطابق مع المعايير البيئية وإعادة استخدامها بالكامل، كما أنه جاري دراسة الالتزام بفصل مسارات الصرف الصناعي عن مياه التبريد كخطوة أساسية.
مصنع سكر أبو قرقاص
كما تم مناقشة الوضع البيئي لمصنع سكر أبو قرقاص، حيث تم تنفيذ وحدة تجفيف الفيناس، مما ساهم في منع تلوث مصرف المحيط، وتم الاتفاق أيضًا على أهمية استغلال وقود الباجاس، الناتج عن مخلفات قصب السكر، كأحد مصادر الطاقة المتجددة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي ويخفض الانبعاثات الكربونية.
وجرى التأكيد على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لمصانع السكر لتحقيق هذا التحول البيئي.
كما تم استعراض إجراءات الدعم الفني المقدم من وزارة البيئة للاستفادة من الباجاس كوقود بمصانع السكر ، حيث قام برنامج التحكم ف التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة، بعمل دراسة متكاملة لشركة أبوقرقاص إحدى شركات السكر والصناعات التكاملية، لإستخدام مادة الباجاس كوقود في حالة استبدال الغلايات الحالية بغلايات أخرى، ذات كفاءة عالية، والتي تعمل بتكنولوجيا تتناسب مع حرق مادة الباجاس، بدلاَ من الغاز الطبيعي دون أى أضرار على البيئة.