حقن الفيلر والبوتكس تشوه الجميلات.. الأطباء يحذرون من استخدامها لهذه الأسباب
أكد الدكتور ماهر محمود، استشاري أمراض الجلدية والتجميل، أن هناك زيادة كبيرة في عدد حالات التشوهات التي تصيب الفتيات والنساء نتيجة استخدام حقن الفيلر والبوتكس المغشوشة، التي تُجرى في صالونات التجميل بواسطة "الكوافيرات".
وأوضح، أن تلك الإجراءات تتم دون إشراف طبيب متخصص في الجلدية أو التجميل، ما يؤدي إلى جهل الشخص الذي يجري الحقن بالخصائص التشريحية لعضلات الوجه ومواقع الأعصاب والأوردة، بالإضافة لاستخدام خامات دوائية مغشوشة، مما يعرض المرضى لمخاطر صحية خطيرة مثل الشلل أو الغرغرينا في الشفاه.
وأشار الدكتور ماهر إلى أن الحالات التي يتعامل معها تتضمن جلطات دماغية وغرغرينا في الشفاه، ما يستدعي في بعض الحالات إجراء جراحات مثل زراعة أوردة بديلة أو استئصال جزء من الشفاه، مما يؤدي إلى تشوه دائم للوجه، مضيفًا أن هذه الظاهرة أصبحت هوسًا لدى الفتيات صغيرات السن، حيث يسعين للتشبه بالمظاهر التي يشاهدنها على مواقع التواصل الاجتماعي، منوهًا إلى أن العروض المغرية في صالونات التجميل بأسعار رخيصة، بالإضافة إلى الإعلانات غير المرخصة على هذه المواقع، قد زادت من تفاقم هذه المشكلة.
وأكد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أن ما يحدث في صالونات التجميل يعد كارثة صحية وقانونية، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن تمارس أعمالًا تخالف القانون.
وأوضح، أن ما يتم داخل صالونات التجميل يخضع لعقوبة "مزاولة المهنة بدون ترخيص" وفقًا للقانون رقم 415 لسنة 1954، حيث تنص المادة 10 على أنه يُعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تزيد على 200 جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من مارس مهنة الطب بشكل غير قانوني.
وأشار نقيب الأطباء إلى أن هذه الصالونات لا تخضع لرقابة طبية، بل يتم مراقبتها من قبل المحليات كما لو كانت محلات تجارية، وهو ما يتيح تداول المنتجات الطبية دون إشراف أو متابعة، مؤكدًا على أنه يتلقى العديد من الشكاوى والتجاوزات، لكن لا توجد له سلطة قانونية لمراقبة أو معاقبة تلك الأماكن، مناشدًا النائب العام بضرورة التدخل لملاحقة هذه المخالفات لضمان حماية صحة المواطنين.