نص التحقيقات في قضية مقتل مينا موسى.. الجريمة التي هزت المنيا والقاهرة
مقتل مينا موسى، كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة مقتل مينا موسى، الممرض الشاب ابن محافظة المنيا، تفاصيل صادمة حول الجريمة التي وقعت بعد استدراجه من مسقط رأسه عروس الصعيد إلى القاهرة بحجة العمل وانتهت بقتل الضحية وتقطيع جثته وإلقائها في ترعة الإسماعيلية، أثارت موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبشاعة الواقعة.
ويرصد موقع الأيام المصرية تفاصيل الواقعة خلال السطور التالية:
وفقًا لما ورد في التحقيقات، استدرج المتهم إبراهيم. ر، الضحية بحجة توفير فرصة عمل كجليس لكبار السن بمنطقة الزاوية الحمراء، وبالتعاون مع مصطفى، ابن خالته، خطط المتهمان لاحتجاز الضحية ومساومة أسرته على فدية مالية، لكن عندما قاوم مينا موسى محاولاتهما، أقدم المتهم إبراهيم بمعاونة شريكه على قتله بوحشية.
كان على ديون ففكرت اخطفه واطلب فيدية 120 ألف جنيه
جاءت أقوال المتهم على النحو التالي:
س: ما اسمك؟ وما طبيعة علاقتك بالمجني عليه؟
ج: اسمي إبراهيم، عمري 41 سنة، وطبيعة عملي أعمل ممرضًا.
مقتل مينا موسى
س: وما علاقتك بالمجني عليه؟
ج: لا أعرف مينا بشكل شخصي، وليس لدينا أصدقاء مشتركين، اتصلت به في أبريل الماضي وطلبت منه مقابلتي، حيث أخبرته أنني أملك فرصة عمل كممرض، في تلك الفترة، كنت أخطط لاختطافه وطلب فدية لأني كنت محتاجًا لمبلغ 120 ألف جنيه، وكنت مديونًا.
س: وماذا كان رده على طلبك؟
ج: في البداية، رفض مينا، لكنني أصررت على أن يقبل، وأخبرته أن الشخص الذي سيعتني به هادئ وسيكرمه، بالإضافة إلى أنه سيحصل على راتب جيد.
س: أين تقابلت مع المجني عليه؟
ج: قابلته في منطقة الزاوية الحمراء، ذهبنا أنا وهو وصديقي مصطفى إلى شقة الرجل المسن الذي أعمل لديه منذ عامين ونصف، هو مريض بالزهايمر وكنت واثقًا أنه سينسى كل ما يحدث أمامه.
س: ماذا حدث داخل الشقة؟ وهل المريض له علاقة بالمجني عليه؟
ج: الرجل المسن لا يعرف مينا، أدخلناه غرفة لرؤيته حتى يطمئن، ثم أغلقنا الباب، عندما أغلقت باب الشقة، شعر مينا بالخطر وحاول مهاجمتي، كنت أدافع عن نفسي، وضربته حتى سقط على الأرض، أخذت منه هاتفه ومحفظته وجعلته يسجل 10 رسائل صوتية.
س: لماذا احتفظت بتسجيلات صوتية للمجني عليه؟
ج: أردت طمأنة عائلته بأنه بخير حتى أتمكن من الحصول على المال.
تابع إبراهيم في اعترافاته:
وأضاف إبراهيم المتهم لما وصل مينا يوم الواقعة، خدته للشقة اللي بشتغل فيها، وكان مصطفى مستخبي ورا الباب ومعاه ماسورة حديد، بمجرد ما دخلنا الشقة، بدأ مصطفى يهدد مينا ويضربه، وربطنا إيديه ورجليه بحبل، خدنا الموبايل والمحفظة بتاعته اللي فيها 500 جنيه، وقررنا نطلب فدية من أهله، لكن مينا حاول يقاومنا ومصطفى ضربه لحد ما مات، وبعد كده قطعت جثته ورميناها في ترعة الإسماعيلية عشان نتخلص منها.
وأكدت التحقيقات أن المتهم خطط للجريمة بدقة، بدءًا من استدراج الضحية حتى التخلص من الجثة، وأفاد تقرير الطب الشرعي أن الضحية تعرض لضربات مميتة أدت إلى وفاته قبل تقطيع جثته.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة استكمال التحريات حول الواقعة، كما أمرت باستدعاء شهود عيان وأفراد من أسرة الضحية لسماع أقوالهم.