مرصد الأزهر يواجه حملات الترويج للشذوذ الجنسي.. ما علاقته بالاضطرابات النفسية؟
حذر مرصد الأزهر في مقال له من الترويج للشذوذ الجنسي باعتباره جزءًا طبيعيًا من التنوع البشري، مؤكدًا أن هذا السلوك يجب أن يُنظر إليه كاضطراب جنسي ونفسي، فضلاً عن أن الشذوذ الجنسي يرتبط بعدد من العوامل والتي جاءت كالتالي:
- الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة
- التأثيرات البيئية والاجتماعية
- تجارب التعرّض للاعتداء الجنسي
- ضعف الهوية الجنسية التي تتشكل بشكل غير سليم خلال مدة النمو.
العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة في الشذوذ الجنسي
وأشار المرصد إلى العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة في الشذوذ الجنسي، حيث يتشكل السلوك الجنسي من خلال مزيج معقد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والتي جاءت كالتالي:
- غياب الأبوين
- التربية غير السليمة في حدوث اضطرابات جنسية.
التأثيرات الثقافية والاجتماعية
فضلاً عن أن التأثيرات الثقافية والاجتماعية تلعب دورًا قويًا في تعزيز أو إضعاف بعض السلوكيات الجنسية، حيث قد يظهر الشذوذ الجنسي نتيجة خلل في النضج النفسي أو الجنسي للفرد، خاصة في حال تعرضه لتجارب صادمة أو تربية غير متوازنة والتي من المتوقع أن يجدون صعوبة في تشكيل هويتهم الجنسية بطريقة سليمة، ما يدفعهم إلى تبني سلوكيات جنسية شاذة.
الشذوذ الجنسي
وحذر مرصد الأزهر من المنابع التي تغذي انتشار الشذوذ الجنسي، مثل التغيرات الثقافية والاجتماعية الأخيرة التي شهدت تحولات في القيم المتعلقة بالحريات الشخصية والحقوق الفردية، حيث ظهرت حركات تدافع عن حقوق الأقليات الجنسية وتعتبر الشذوذ جزءًا من التنوع الطبيعي للبشر، مما أدى إلى إتاحة مساحة أكبر للتعبير عن الهوية الجنسية غير التقليدية.
كما أشار المرصد إلى أن الترويج الإعلامي والسينمائي من المنابع التى تغذي الشذوذ الجنسي، فبعض المنصات الإعلامية تلعب دورًا كبيرًا في تطبيع الشذوذ الجنسي عبر تقديمه بصورة إيجابية أو عادية في الأفلام، والمسلسلات، وأن بعض البرامج التلفزيونية تقدم بعض المضامين المتعلقة بالشذوذ الجنسي، مما يسهم في تغيير نظرة المجتمع تجاههم، بل إن هذا الترويج المسموم للشذوذ الجنسي استهدف جميع الفئات في المجتمع بما في ذلك الأطفال من خلال المحتويات المقدمة لهم.
منصات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا فى نشر الشذوذ الجنسي
وفي هذا الإطار لعبت منصات التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا فى نشر الشذوذ الجنسي حيث ازدادت الحملات التي تدافع عن حقوق الشواذ، والتي تحاول تصوير الشذوذ الجنسي على أنه جزء من "التنوع الطبيعي" للبشر، هذه الحملات تستهدف الشباب والمراهقين بشكل خاص، وتروج لفكرة أن الهوية الجنسية يمكن أن تكون مرنة وغير ثابتة.
كما استعرض مرصد الأزهر التشريعات الداعمة في بعض الدول الغربية التي اعترفت بحقوق الأقليات الجنسية، مما ساهم في تعزيز وجودهم في المجال العام.
وفي إطار الوقاية، اقترح المرصد نهجًا شاملًا يتضمن التربية السليمة، الدعم النفسي، والتوعية المجتمعية، مؤكدًا على أهمية توجيه الأطفال منذ الصغر نحو فهم هويتهم الجنسية بشكل سليم، وتعليمهم قيم الأخلاق والعفة.
كما دعا إلى تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية قد تؤثر على تطور هويتهم الجنسية، بالإضافة إلى ضرورة الإشراف على المحتوى الإعلامي والتقني المقدم للنشء، وخاصةً عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لضمان عدم تعرضهم للمحتوى الضار بما في ذلك الأفلام والبرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل وعي الشباب حول العلاقات الجنسية، فالإشراف على المحتوى والتوجيه نحو مصادر تثقيفية سليمة يحمي النشء والشباب من التبني غير الواعي للسلوكيات الشاذة، فيجب أن يكون للأهل دور في مراقبة استخدام أبنائهم للإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، لمنع التعرض لأي محتوى غير مناسب قد يؤثر على توجهاتهم.
ويؤكد المرصد أن الشذوذ لا يتوافق بالفطرة أو الطبيعة أوالتكوين الفطري في الإنسان كما يزعم البعض، بل هو اضطراب نفسي وجنسي يُولد من عمق معاناة أو تشوه في النمو العاطفي والنفسي للفرد، وحين نعود إلى الجذور العلمية والنفسية لهذا السلوك، نجد أن الشذوذ الجنسي لا يصدر إلا عن أشخاص مذبذبين في هويتهم، مضطربين في مشاعرهم، لا يعتنقون إيمانًا صحيحًا، ولا يتبعون فكرًا قويمًا، ويتجهون إلى كل ما هو غريب غير مألوف، بدافع التجريب أو التمرّد على الطبيعة أو إشباع رغبات شيطانية تأباها النفوس السوية وترفضها الشرائع كافة.