مقتل عريس العياط.. صديق خائن وسهرة حمراء وراء الكواليس
بعد أن تقرر تأجيل محاكمة المتهم بقتل عريس العياط لجلسة 16 ديسمبر المقبل، نكشف التفاصيل الكاملة لحادث العياط بمحافظة الجيزة، حيث اجتمع "قرني" البالغ من العمر 22 عامًا في منطقة نائية بقرية السعودية التابعة لمركز العياط، مع صديقه للاتفاق معه على توفير سهرة حمراء مع فتاة من فتيات الليل، ولكن الصفقة المشبوهة باءت بالفشل.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص القصة الكاملة لمقتل "عريس العياط" بمحافظة الجيزة، والتي تبين أنها كانت بسبب الاتفاق على قضاء ليلة حمراء مع فتاة مشبوهة.
قرني عريس العياط تزوج من 5 شهور واتفق مع صديقه لقضاء ليلة حمراء
في شهر مايو الماضي، اجتمع "قرني"، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، مع صديقه في منطقة بقرية السعودية بمركز العياط بالجيزة، حيث وعده بتوفير فتاة لقضاء سهرة مشبوهة مقابل مبلغ مالي، واستلم من صديقه الأموال المتفق عليها ولكنه لم يفي بوعده.
وسأل "عريس العياط "صديقه: "فين البنت؟.. لو مش هتيجي رجع لي فلوسي"، ولكن تطور الموضوع وتحول إلى خلاف بينهما، ثم نشبت مشاجرة عنيفة تطورت سريعًا لتصبح جريمة قتل هزت أهالي قرية السعودية.
استغل "عريس العياط" وجوده هو وصديقه داخل "عشة" زراعية معزولة عن الأهالي، فقام بسحب سلاحه أبيض وإشهاره في صديقه الذي لم يفي بوعده ويحضر له فتاة الليل، فغافله صديقه وسحب السلاح منه ووجه له طعنات قاتلة أودت بحياته.
اكتشافه جثة عريس العياط وسط الزراعات بمركز العياط جنوب الجيزة
وقام أحد المارة بالإبلاغ عن الواقعة: "إلحقونا في واحد مدبوح!"، عند اكتشافه لجثة قتيل وسط الزراعات بمركز العياط جنوب الجيزة، في وقت متأخر من الليل، وبسرعة البرق تجمع الأهالي لنقل الجثة إلى المستشفى، في محاولة منهم لإنقاذ القتيل ولكنها وصلت جثة هامدة.
سادت مستشفى العياط المركزي حالة من الترقب والقلق، وسط توافد رجال الشرطة فور تلقي بلاغ بالواقعة من شرطة النجدة، حيث انتقل رجال المباحث بقيادة العقيد محمد علي، مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، إلى محل البلاغ للتحقيق.
وكشفت تحريات الضباط بقطاع الأمن العام، بالتنسيق مع اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، أن القتيل يدعى "أحمد.م" وشهرته "قرني"، متزوج منذ 5 أشهر، ومقيم بقرية السعودية، حيث تم قتله ذبحًا وتعرض لطعنات متفرقة بالجسم.
وجمع ضباط البحث الجنائي المعلومات من خلال استجواب أسرة القتيل وشهود العيان، وتم تفريغ كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة، وفحص وجود أي خلافات بين المجني عليه وآخرين قد تكون دافعًا للجريمة، من خلال الرائد أحمد الملطاوي، رئيس مباحث العياط، ومعاونه الرائد باسم أبو الدهب.
أودعت الشرطة الجثمان في ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بالتشريح، وتم تحرير محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء هشام أبو النصر، مدير أمن الجيزة، حيث استمرت التحقيقات لتكشف كاميرات المراقبة أن مكالمة هاتفية جمعت بين المجني عليه وصديقه قبل الحادث، حيث اتفقا على الالتقاء في مكان الواقعة، وهي "عشة" وسط أرض زراعية، ليتم توجيه أصابع الاتهام نحو الصديق.
بتقنين الإجراءات القانونية، تمكن الرائد باسم أبو الدهب، معاون أول قسم العياط، من القبض على المتهم، والذي حاول إنكار ارتكاب الجريمة مدعيًا: "يا باشا دا صاحبي.. الله يرحمك يا قرني!"، لكن شهادات شهود العيان أكدت رؤيتهما معًا قبل الجريمة.
واعترف المتهم لاحقًا بجريمته، موضحًا أن القتيل "ضحك عليا وأخد الفلوس.. وكان هيقتلني" موضحًا إن الخلاف اشتد بينهما بسبب الفتاة التي لم تظهر، ليشهر "عريس العياط" مطواة كانت بحوزته، بعد إصابته بجرح في اليد، انتزع المتهم المطواة ووجه له طعنات قاتلة ثم لاذ بالفرار.
وأُحيل المتهم إلى المحاكمة، ليسدل الستار ولتبدأ أولى الجلسات في محكمة جنايات العياط، وخلال جلستها الثانية يوم الأربعاء، قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 16 ديسمبر المقبل لاستدعاء الطبيب الشرعي لمناقشة التقرير المتعلق بالجريمة.