حصة الفرد في التموين بعد التحول للدعم النقدي .. الحكومة تحسم الجدل
حصة الفرد في التموين بعد التحول للدعم النقدي .. شهدت الساعات الأخيرة زيادة كبيرة في عمليات البحث عبر محركات الإنترنت، بعد إعلان وزير التموين، شريف فاروق، عن نية الحكومة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي في خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الدعم وتقليل الفاقد، وأثار هذا التغيير جدلًا واسعًا حول كيفية توزيع السلع التموينية للمواطنين، خاصة في ظل التعديلات التي ستطرأ على نظام الدعم، وينشر موقع الأيام المصرية حصة الفرد في التموين بعد التحول للدعم النقدي.
التحول للدعم النقدي بدلًا من العيني
يعد النظام النقدي الجديد خطوة جريئة تهدف إلى تحسين توزيع الدعم وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أكثر مرونة، حيث يحصل المواطنون في النظام الحالي على سلع تموينية ثابتة مثل السكر والزيت، لكن مع تطبيق النظام الجديد، سيتمكن المواطنون من تحديد احتياجاتهم بناءً على قيمة الدعم النقدي المخصص لهم، ما يمنحهم حرية أكبر في اختيار السلع التي يحتاجونها ويقلل من الهدر.
وأوضحت مصادر من وزارة التموين أن النظام الجديد سيتضمن إلغاء الحصة الإلزامية من السلع لكل فرد، حيث لن يكون هناك توزيع ثابت للسلع كما كان يحدث في النظام العيني، وسيحصل المواطنون بدلًا من ذلك على دعم نقدي شهري يستطيعون من خلاله شراء السلع التي يحتاجونها فعلًا، مما يتيح مزيدًا من المرونة ويساعد في تقليل الفاقد.
أهمية التحول للدعم النقدي
يعد التحول للدعم النقدي خطوة مهمة في مكافحة الفساد والتلاعب في توزيع السلع المدعومة، حيث يضمن وصول المساعدات للمستحقين وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة بدلًا من توزيع سلع ثابتة على الجميع، كما أن هذا النظام يعد أكثر عدالة، إذ يعكس احتياجات الأفراد بشكل مباشر، وبالتالي يتيح للمواطنين تخصيص الدعم لشراء السلع التي يحتاجونها، سواء كانت غذائية أو منزلية.
كيفية تحديد الدعم النقدي؟
سيتم تحديد قيمة الدعم النقدي لكل فرد بناءً على عدة عوامل، مثل دخل الأسرة وعدد الأفراد، وتضمن هذه الشفافية في توزيع الدعم عدالة أكبر وتساهم في ضمان توزيعه بشكل متوازن، بحيث تحصل كل أسرة على المبلغ الذي يتناسب مع احتياجاتها.
ومن المتوقع أن يكون للتحول إلى الدعم النقدي تأثير إيجابي على السوق المحلي، حيث ستحصل الأسر على حرية أكبر في شراء السلع التي تحتاجها، مما سيعزز من حركة البيع في المتاجر ويزيد من الطلب على المنتجات، وستتمكن الشركات والمحلات التجارية من بيع سلع متنوعة للمستهلكين دون التقيد بنظام سلع محددة.
التخوفات من التحول إلى الدعم النقدي
على الرغم من الفوائد المتوقعة من التحول إلى الدعم النقدي، إلا أن هذه الخطوة أثارت بعض التخوفات بين المواطنين الذين يعتقدون أن النظام الجديد قد يؤثر على حقوقهم في الحصول على الدعم، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع الأسعار، ورغم هذه المخاوف، تشير الحكومة إلى أن التحول سيكون خطوة هامة نحو تحسين جودة الدعم وتوجيهه لمن يستحقه بالفعل.
فيُعد التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي تغيّرًا جذريًا في كيفية إدارة دعم السلع التموينية في مصر، ومن المتوقع أن يُسهم هذا التحول في تحسين كفاءة توزيع الدعم وتقليل الهدر، بالإضافة إلى منح المواطنين مزيدًا من الحرية والاختيار لتلبية احتياجاتهم بشكل أكثر فاعلية.