لماذا تماطل حماس في وحدة الصف الفلسطيني؟ باحثة سياسية تجيب (خاص)
وحدة الصف الفلسطيني .. قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية إن حركة حماس تعتبر فصيل وجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني لكن أجندة حركة حماس هم جزء لا يتجزأ من الإخوان.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن حماس منذ انقلاب 2006 نجحت في السيطرة الكلية على قطاع غزة، وأصبحت المعقل النهائي الجغرافي المتماسك لحركة الاخوان، ولذلك تحاول إفشال أي رؤية تساهم نوعا ما إلى ترسيخ الوحدة الفلسطينية حتى تبقى على الحكم والحفاظ على آخر معقل لها بتوجيه من الإخوان.
تمارا حداد: 90% من مقومات الحياة في قطاع غزة انتهت
وأشارت حداد إلى أن بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ما زالت حركة حماس مصممة على بقاء وجودها في قطاع غزة رغم الدمار الذي وصل إلى 90% من مقومات الحياة في قطاع غزة انتهت، لا مدارس ولا شوارع ولا مستشفيات ولا بلديات وما زالت الحرب دائرة ومستمرة حتى اللحظة والضحية المدنيين الفلسطينيين رغم المجازر والقتل، ورغم ذلك حماس ما زالت مصممة على التمسك في حكمها في غزة.
وتابعت الباحثة السياسية أن حماس تعتقد أن ورقة الأسرى الإسرائيليين قوية رغم أن الورقة لم يعد لها مفعول أمام نتنياهو المصمم على اخراجهم من خلال الخيار الحربي، ولم تقدم حماس اقتراح بتسليم ورقة الرهائن لمنظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية المعترف فيها دولياً ولم تفكر بذلك.
تمارا حداد: حركة حماس تضحي بالشعب الفلسطيني
ولفتت إلى أن حركة حماس تضحي بالشعب الفلسطيني مقابل وجودها كحكم رغم اليقين أن الحركة لن تكون في اليوم التالي والدليل أن نتنياهو يصر على أن اليوم التالي لإسرائيل وهذا ما عزز موقف سموتريتش الذي أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يستلم المساعدات الإنسانية.
وتابعت الباحثة السياسية أن الاحتلال هو اليوم التالي وللأسف حماس لا ترى ذلك إلا فقط وجودها في الحكم أمام استمرار القتل والتجويع بحق المدنيين الفلسطينيين.
تمارا حداد: لو هدف حماس مصلحة الشعب الفلسطيني لتنازلت عن الحكم
واختتمت الدكتورة تمارا حداد أن حماس لو كان هدفها مصلحة الشعب الفلسطيني لتنازلت لأجل المدنيين وسلمت للسلطة الفلسطينية جميع ملفات غزة وهنا ستضع نتنياهو بالزاوية هل فعلا يقصف غزة من أجل القضاء على حماس أو من أجل التهجير.