كارثة جديدة تهدد إثيوبيا.. الأقمار الصناعية تكشف تسريبا ضخما في سد السرج

أكد الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، عن تفاقم حجم تسريب المياه في سد السرج الإثيوبي، والسد الركامي المكمل لسد النهضة والأخطر منه، وأظهر ذلك صور حديثة لسد السرج بالأقمار الصناعية.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تسريب المياه تحت سد السرج زاد بعد اكتمال الملء الخامس لسد النهضة عند منسوب 638.5 فوق سطح البحر.

أستاذ هندسة السدود: مقارنة عام 2019 و2024 تكشف التسريب السد

أكد أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا الدكتور محمد حافظ، أنه بمقارنة الصور عند سد السرج عام 2019، وصورة التسريب الكبير خلال شهر نوفمبر 2024، يكشف حجم الكارثة في منطقة سد النهضة وسد السرج.

ويشير حافظ من خلال المقارنة تم كشف فيها التسريب الضخم لـ سد السرج من خلال الصور، التي تم نشرها عبر صفحته على فيس بوك،"مقارنة بين رطوبة أراضي ما وراء سد السرج الإثيوبي خلال عام 2024 و2019.

وتوضح الصورة الأولي حجم (الرطوبة) بأراضي ما وراء سد السرج ليوم 11 نوفمبر 2024 حيث أكتمل الملء الخامس عند منسوب 638.5 فوق سطح البحر"، بينما توضح الصورة الثانية حجم الرطوبة لنفس الأراضي خلف سد السرج يوم 11 نوفمبر 2019 حيث لم يكن هناك أي ملء لسد النهضة.

ويوضح اللون الأصفر بكل درجاته مناطق (جافة نسبيًا) بينما اللون الأحمر يعني أنه أرض جافة تمامًا، بينما اللون الأزرق بكل درجاته يعني (كثافة رطوبة التربة)، والأزرق الداكن يعني (تشبع التربة بالمياه).

وكشف أن حافظ أن الفرق بين درجات تشبع اللون الأزرق في صورة عام 2019 وعام 2024 تعكس التغيرات المائية الحادثة للتربة خلف (سد السرج) وكيف أنها صارت أكثر (بلولة) عما كانت عليه قبل ملء بحيرة سد السرج، موضحًا أن هذا قد يعني وجود تسريب للمياه البحيرة تحت تربة هي المصدر الرئيسي لزيادة الرطوبة، موضحًا ظهور بعض النقاط الجافة في الصورة الحديثة لتسريب سد السرج.

أما عن تأثير تسريب مياه سد السرج على المنطقة وعلى سد النهضة، فقال الدكتور محمد حافظ إنه سيؤدي لحدوث مشاكل استقرار سوف تظهر خلال أول 3 سنوات من التشغيل الكامل لسد النهضة.

وأضاف حافظ أنه منذ بداية القرن هناك تكنولوجيا أقمار صناعية متخصصة لرؤية مسار المياه الجوفية في أعماق تتراوح بين (60-100 متر) تحت سطح الأرض، مشيرُا إلى أنه في بداية عام 2022 وبعد الانتهاء من الملء الثاني، كانت هناك صور حصلت عليها الدكتورة هايدي فاروق، من القمر الصناعي الصيني، تؤكد حدوث تسريب كبير لمياه التخزين تحت سد النهضة.

وأضاف أستاذ هندسة السدود أنه قبل أيام نشر أحد الباحثين المصريين والذي يعمل من خلال (فريق دولي من علماء الهيدرولوجيا والجيولوجيا) دراسة  نشرتها "بي إن إيه إس" التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، على منهجيات علمية مثبتة في دراسات سابقة، وقادت جميعها إلى تقدير كمية المياه المفقودة بقرابة 19.8 مليار متر مكعب، خلال أول ثلاث سنوات لملء سد النهضة.