هل تم التطبيع بين السعودية وإسرائيل.. ليندسي جراهام يكشف مفاجآت
هل تم التطبيع بين السعودية وإسرائيل.. يسعى السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي جراهام، إلى إحياء المفاوضات الخاصة باتفاق تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، مؤكداً أن تحقيق ذلك أمر حيوي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل
أجرى جراهام محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، خلال زيارة لإسرائيل، بما في ذلك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار مساعيه لدفع الاتفاق قدماً.
هل تم التطبيع بين السعودية وإسرائيل ؟
ويعتزم غراهام زيارة السعودية لاحقاً كجزء من جولته في المنطقة، وتهدف هذه الزيارة إلى التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، لضمان أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإقرار اتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة والسعودية.
لقاء جراهام مع وزير الحرب الإسرائيلي المقال
والتقى جراهام بوزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، حيث ناقش الطرفان التهديد الإيراني وأهمية تطبيع العلاقات مع السعودية.
وأوضح جالانت في تصريحات عقب اللقاء أن غراهام يعد صديقاً حقيقياً لإسرائيل ويسعى لتعزيز موقفها الإقليمي وسط التهديدات الإيرانية، مؤكداً على أهمية استغلال "نافذة الفرصة" الحالية للتوصل إلى اتفاقيات تدعم إسرائيل وتقوي موقفها.
وأشار إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قد يعزز ما يُعرف بـ"اتفاقيات إبراهيم" التي تم توقيعها خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إذ أسفرت تلك الاتفاقيات عن تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
الأمير بن سلمان يصمم على دعمه للقضية الفلسطينية
ورغم أن جراهام يأمل في التوصل إلى اتفاق قبل بدء ولاية ترامب الثانية، إلا أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، لاسيما بسبب موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية.
ففي سبتمبر الماضي، أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن رفض المملكة لإقامة علاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، داعياً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد الأمير محمد بن سلمان موقف المملكة بأن الاعتراف بإسرائيل مرتبط بشكل وثيق بحل الدولتين.
العدوان الإسرائيلي يعرقل التطبيع بين إسرائيل والسعودية
من جهة أخرى، تحدث بعض المحللين عن مواقف متباينة بين الرياض وتل أبيب، حيث إن المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي أشار إلى أن المواقف المتشددة التي أبدتها إسرائيل، خصوصاً خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت أحد العوامل التي دفعت السعودية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا في هذا الشأن.
كما أضاف المحلل السعودي عزيز الغشيان أن تصريحات ولي العهد السعودي قد تكون موجهة أيضاً إلى الإدارة الأمريكية المستقبلية، مؤكداً على أن القضية الفلسطينية تظل أولوية للمملكة.
وفي هذا السياق، يظل الطريق أمام تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل محفوفًا بالتحديات، لكن التحركات الدبلوماسية الأخيرة تشير إلى أن هذه المسألة قد تكون في قلب السياسة الإقليمية خلال الفترة المقبلة.