كيفية الحفاظ على الأسرة؟.. البحوث الإسلامية: سلوكيات الآباء السر
كيفية الحفاظ على الأسرة؟.. نظمت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، فعاليات أسبوعها الدعوي الثالث بمحافظة سوهاج، حيث عقدت لقاءات توعوية بعدد من المساجد، حاضر فيه علماء اللجنة الجمهور.
وركزت اللقاءات على طرق الحفاظ على تماسك الأسرة واستقرارها، من خلال تأملات مستوحاة من قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
كيفية الحفاظ على الأسرة؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة والإعلام الديني بالأزهر، إن الآباء يحملون على عاتقهم مسؤولية عظيمة تبدأ مع ولادة الطفل، مبينًا أنهم مكلفون بتنشئة الأبناء تنشئة سليمة منذ الصغر.
وأوضح أن الأب الناجح هو الذي يغرس القيم والأخلاق في نفوس أبنائه، ويحرص على إقامة حوار بناء معهم، مستشهدًا بقصة سيدنا يوسف عليه السلام، التي أظهرت أن التربية القوية خلال فترة وجيزة – كما حدث خلال سنوات يوسف الأولى مع أبيه يعقوب عليه السلام – يمكن أن تبني شخصية قادرة على مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن قصة يوسف تقدم دروسًا عديدة للأسر، أبرزها أهمية الصبر كوسيلة لتحقيق الفرج، وهو ما تجلى في صبر يعقوب عليه السلام الذي مكّنه من لقاء ابنه مجددًا، وكذلك في صبر يوسف الذي مكّنه من تجاوز المحن وتحقيق النجاح.
وأكد أن من يجد في نفسه الكفاءة لخدمة مجتمعه من خلال عمل معين، فلا بأس أن يطلب هذا العمل، مستشهدًا بموقف يوسف عليه السلام عندما طلب أن يُعيَّن على خزائن الأرض.
البحوث الإسلامية: سلوكيات الأب هي البذور التي تُثمر في شخصيات الأبناء
من جانبه، استعرض الشيخ يوسف المنسي، الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، عددًا من القيم المستوحاة من قصة يوسف، منها الصفح الجميل والثقة في أن الله لا يضيع أجر المحسنين.
وأضاف أن القصة تعلمنا أن الشدة يعقبها رخاء والكرب يتبعه فرج، مما يدعو الآباء إلى التحلي بالحكمة والصبر في التعامل مع أبنائهم، ودعمهم ورعايتهم حتى عند وقوعهم في الخطأ.
وأوضح المنسي أن القصة تؤكد دور الأب كمؤثر أساسي في حياة أبنائه، مشددًا على أن تصرفات الأب وسلوكياته تكون بمثابة البذور التي تُثمر في شخصيات الأبناء مستقبلاً، مشيرًا إلى أن الأبناء، مهما كانت توجهاتهم، يعكسون تأثيرات تربيتهم في الطفولة.