اليوم العالمي للأطفال الخُدج.. أسباب الولادة المبكرة
اليوم العالمي للأطفال الخدج.. يُحتفل اليوم 17 نوفمبر باليوم العالمي للأطفال الخدج، حيث يعد هذا اليوم فرصة هامة لزيادة الوعي حول التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال المولودون قبل أوانهم، حيث يواجه هؤلاء الأطفال، الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل مخاطر صحية جسيمة قد تؤثر على حياتهم بشكل طويل الأمد، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية في اليوم العالمي للأطفال الخدج أسباب الولادة المبكرة.
حيث يُركز في هذا اليوم على أهمية تحسين رعاية الأطفال المولودين قبل الأوان، فضلًا عن التحديات التي يواجهها الآباء والأمهات في التعامل مع هذه الحالات.
ما هي الولادة المبكرة؟
الولادة المبكرة هي ولادة طفل قبل الأسبوع 37 من الحمل، ويواجه الأطفال المولودون قبل الأوان العديد من التحديات الصحية مثل صعوبة التنفس، مشاكل في التغذية، وصعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الحادة والوفاة خلال الأسابيع الأولى من حياتهم.
يولد على الصعيد العالمي نحو 15 مليون طفل سنويًا قبل الأوان، ومن هؤلاء يُتوقع أن يتعرض أكثر من مليون طفل للوفاة قبل سن الخامسة نتيجة للمضاعفات المرتبطة بالولادة المبكرة.
ويُقدر في السودان أن حوالي 170,600 طفل يولدون قبل الأوان سنويًا، حيث تمثل الولادة المبكرة سببًا رئيسيًا لوفاة الأطفال في هذا البلد، حيث تسجل 13.6% من الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة.
التحديات الصحية للأطفال الخدج
الأطفال المولودون قبل الأوان معرضون بشكل أكبر للمشاكل الصحية الحادة أثناء فترة حديثي الولادة، مثل صعوبة التنفس بشكل طبيعي، صعوبة في امتصاص الطعام، وضعف المناعة، كما أن الولادة المبكرة قد تؤدي إلى مخاطر طويلة الأمد مثل الإعاقات الجسدية أو العقلية.
دور اليونيسف في تحسين الرعاية الصحية
تعمل اليونيسف بالتعاون مع وزارات الصحة المحلية في السودان والشركاء الدوليين، من أجل تحسين رعاية الأطفال الخدج، حيث يتم توفير الدعم للأمهات والأطفال حديثي الولادة من خلال تدريب العاملين الصحيين مثل الأطباء والقابلات وتزويدهم بالأدوات والإمدادات اللازمة، كما تعمل اليونيسف على زيادة الوعي في المجتمعات المحلية حول أهمية الولادة الآمنة والرعاية المناسبة للمولودين قبل الأوان.
أهمية دعم المجتمع والوعي العام
اليوم العالمي للولادات المبكرة هو فرصة لتوحيد الجهود العالمية والمحلية لزيادة الوعي حول القضايا الصحية المتعلقة بالولادة المبكرة، وتعزيز الفهم لدى العائلات والمجتمعات حول أهمية الرعاية المناسبة يمكن أن يساعد في تقليل معدل الوفيات وتحسين نوعية حياة الأطفال الذين يولدون قبل الأوان.
ويشكل هذا اليوم فرصة هامة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال المولودون قبل أوانهم، ومن خلال تعزيز الدعم الطبي والتوعية المجتمعية، يمكننا العمل معًا لتقليل المخاطر وتوفير مستقبل أفضل للأطفال الخدج، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص في الرعاية الصحية، مثل السودان.
تعريف الطفل الخديج
الطفل الخديج هو الطفل الذي يولد قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أي قبل ثلاثة أسابيع من الموعد المتوقع للولادة، وعادة ما يكون وزنه أقل من الوزن الطبيعي (1.5 إلى 2.5 كغ)، وعادةً ما يُوضع في حاضنات خاصة لفترة زمنية تتناسب مع حالته الصحية وعمره، وتساعد هذه الحاضنات على نمو الأعضاء وتقوية الجسم لتفادي مشكلات صحية طويلة الأمد تؤثر في الدماغ أو الرئتين أو السمع أو الرؤية، وتجنب المضاعفات مثل نقص الأوكسجين.
أسباب الولادة المبكرة
توجد عدة عوامل قد تساهم في الولادة المبكرة، منها الوضع الصحي للأم إذا كانت تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو إذا كانت هناك مشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة، كما تزداد احتمالية الولادة المبكرة في حالات الحمل بتوأم أو إذا كانت الأم قد تعرضت لولادة مبكرة من قبل أو لإجهاضات متكررة.
دور الوالدين في رعاية الأطفال الخدج بعد الخروج من المستشفى
يؤكد المختصون على أهمية متابعة الوالدين للطفل الخديج بعد خروجه من المستشفى، من خلال مراجعة العيادات الطبية المتخصصة مثل: عيادات التغذية ومتابعة النمو، وعيادات العيون لمتابعة تطور الشبكية، وعيادات السمع والتخاطب لضمان سلامة الطفل من الإعاقة السمعية، كما يُنصح بزيارة طبيب الأطفال بشكل دوري لتقييم التطور العضلي والعقلي ولأخذ التطعيمات الأساسية.
فمن خلال الرعاية المستمرة والوعي الطبي الصحيح، يمكن تقليل المضاعفات الصحية للأطفال الخدج وتحسين فرص نموهم بشكل صحي وطبيعي.